22 نوفمبر، 2024 10:45 م
Search
Close this search box.

عقول الأمة المهدورة!!

عقول الأمة المهدورة!!

هدر: بطل , أضاع , عطل , أفقر
المهدورة: العاطلة , المبطلة
الأمة فيها عقول متميزة في مجالات العلوم كافة , وجامعات وشباب مثقف متعلم , وتظهر وكأنها بلا عقول , والعلة الجوهرية المغفولة , أنها تفتقد لأنظمة الحكم القادرة على الإستثمار في عقولها.
ويبدو أن عدم الإستثمار بثروات الأمة بأنواعها , ومنها الثروات العقلية من ضرورات الحكم.
فلكي تكون في السلطة عليك أن تترجم سياسات الهدر والإتلاف , وإشاعة المفاهيم والمصطلحات السلبية اللازمة لإيهام الأجيال بأنهم في أمة خاوية على عروشها , وغير قادرة على التواصل مع عصرها , وعليها أن تتبع وتخنع وبالدين تتمرغ وتهلك.
لو أخذنا مثالا واحدا جليا وهو الثروات النفطية , والتي تشكل ثلاثة أرباع ثروات الدنيا , كيف تحقق إستثمارها.
منذ إكتشاف النفط في بلدان الأمة ووارداته للدمار لا للإعمار , أموال النفط لقتل العرب بالعرب , ولتمويل الحركات الدموية التي تحارب الدين بالدين.
فعائدات النفط خرّبت أكثر مما عمَّرت , إلا في عدد قليل من دولة , المرهونة بتدمير الدول العربية الأخرى.
والوطنية تأكدت في الوعي الجمعي على أنها حمل السلاح والموت , فهي سفك دماء وحسب , بل حتى الإيمان بالدين لا يكتمل إلا بقتل المسلم الآخر الذي يتم تكفيره.
أما عندما يتعلق الأمر بالثروات العقلية , فلابد من القوة المركزية الطاردة , ومن التعويق والمنع , ووضع المصدات , وتوفير أسباب الخروج من البلاد , أو التهديد بالقتل والخطف والوعيد.
فأنظمة الحكم تريد قطيعا رتعا , وعقولا معطلة , أما العقول العلمية الواعية المفكرة , فأنها أشد أعداء الكراسي المربوطة بإرادة الطامعين بالبلاد والعباد.
إن عدم التركيز على جوهر المشاكل , والسقوط في حبائل تبريرها والدوران حولها , خطة لإهلاك العرب بالعرب , ومن المرعب أن يقود هذه المسيرة الإتلافية نخبها , المتوهمة بأنها تقدم ما ينفع الأمة , وهي التي تقود حملات القضاء على إرادتها الحضارية.
فهل من جرأة على مواجهة المشكلة؟!!

أحدث المقالات