واخيراً اختتمت دورة الانتخابات …وغداً ستظهر النتائج مثلما ارادها من خطط لها ورسمها ووافقت عليها كل القوى السياسيه التي اشتركت بالانتخابات عدا المقاطعين … اما العبد الفقير فقد قاطعها
ودعى اصدقائه لمقاطعتها لانه رأى ومن البداية اننا غير مقتنعين وقلنا ان مشاركة الامم المتحده والاتحاد الاوربي والولايات المتحده من خلف الستار ه ادخلت على بعض المتابعين الريبه اضافةً الى عدم ثقة الجماهير بالنتائج لاسباب متعدده والظاهر منها ان الحكومه
المكلفه بالاشراف على الانتخابات لم تقدم للمواطن العراقي ما يجعله مطمئن…. فكل ما قدمه لا يتعدى احالة بعض الفاسدين وبعض الاخبار المتواضعه بمتابعة عصابات الارهاب ( الداعشي) وهذه الفعاليات تعتبر غير محفزه في حين انها سمحت للفاسدين واحزابهم المهيمنه على الساحه بالعمل والمشاركه دون ان تظهر اي نيه لمحاسبة الفاسدين منهم … وكادت عملية الانتخابات ان تفشل لولا تدخل المرجع الديني ( الامام السستاني )ولولا تدخله فان هذه القوى المسيطره لم تحصل على ما حصلت عليه رغم خسارتها بالنتيجه ولما وصلت مشاركة الجماهير الى نسبة (41/)واحد واربعين بالمائه وربما لم تصل النسبه الى (15/) خمسة عشر وتشير اخبار نتائج الانتخابات انها تبدوا غير مريحه لبعض الاحزاب المهيمنه .
وكل العادة ستظهر احتجاجات وطعون ودعوات التشكيك واعادة الفرز اليدوي وادعى بعض الخاسرين ان الانتخاب مفبركه لا نقبل بها وان عملية الالتفاف وتدخل اجهزه خارجيه قد لعبت دورها باظهار النتائج لكن هذه القوى المهيمنه لم تتطرق الى ما فعلته بالبلاد والعباد طيلة ثمانية عشر عاماًمن اخطاء ومآسي وسوء تصرفات وسرقات اعترفت بها دون تقديم اي اعتذار او تغير لسلوكها او تقديم اي امر او الاعتراف بسرقة و بسلب المال العام وتبديد اموال العقور وتحول البعض من حفاة لايملكون… الى مليارديريه يملكون اضخم العقارات واموالهم منتشره في جميع الاصقاع وعندما حل وقت االترشيح
غيروا اسمائهم وبدلوا جلودهم وظهروا اما بقوائم لشباب والبعض مستقلين وادعوا انهم من قادة المشاركين بالثوره التشرينيه لكن واقع الحال هو غير ذلك لان احزابهم اول من حارب المطالبين ب( وطن وخبز وكرامه) وانهاء البطاله وتحقيق الامن ومطالب اخرى …والمهم الواضح ان القوى التي رسمت وخططت قد انجزت المهمه بنجاح واستكملتها بالغاء التصويت بالخارج والتضيق على الحشد في المشاركه بالتصويت هذه هي ضواهر الامور وما خفي كان اعظم …وما احتج وناقش احد اجراءات الحكومه …لكن بعد ظهور النتائج لثمانية عشر محافظه وتغير خارطة القوى السياسيه وبالصوره التاليه:-
) الصدريون حصلوا على( 73 )مقعد نيابي للبرلمان
دولة القانون ( المالكي) حصلوا على (38 )مقعد نيابي وقائمه رئيس البرلمان ( الحلبوسي) حصلوا على(38) مقعد نيابي وخميس الخنجر حصل على (15) مقعد نيابي وقائمة الفتح( العامري) حصل على(14) مقعد نيابي اما الاحزاب الكرديه فقد حصلوا على (61) مقعد نيابي .
وفق هذه الصوره فستكون خارطة الكتل مختلفه وظهر العبادي باتهام الاخرين دون تحديد شكل الاتهام … بالتدخل وان الانتخابات مغبركة وظهرت تبريرات الخاسرين ودعواتهم وتبريراتهم العلنيه والمستوره بعد ظهور النتائج … لكن للشارع جماهيره ورأيه فالضربه الاكبر وقعت على جماعة الفتح ومناصريهم وبعدهم من ضاق مرارة النتائج هم جماعة الحكيم والعبادي وربما ستنجلي الصوره بوضوح هذا اليوم… وستقبل اللجنه الانتخابيه الاعتراضات والطعون ( مع انها لم تحقق شيئاً ) لكن الملاحظ ان بعض الوجوه التي يعول عليها قد اختفت ولم تستطع الوصول الى عتبة البرلمان وعموماً سوف نرى جمهور المقاطعين وثوار تشرين واهالي الضحابا سيبتهجون وبينما من القوى التي خاضت الانتخابات وفشلت سيحتجون وربما سيتظاهرون ومن استخدم المال لرشوة الناخبين فمن فاز ظفر بالكعكه …ومن خسر غضب وحزن … واذا انسحبت الاحتجاجات الى تظاهرات تجوب الشوارع …عندها على الحكومة تقسيم تلك الشوارع ليكون شارع للمحتجين وآخر للمؤيدين وستبتلي الاجهزه الامنيه بالفصل بين المتخاصمين ومنع الاحتكاك
أما نحن معشر البائسين والفقراء والعاطلين المظلومين فسنرفع ايدينا الى السماءوندعوا( اللهم اجعلها برداً وسلاماً على العراق) الذي ابتلى باحقر الفاسدين واكثر زبالات الارض عفونه الذي دمروا البلد واثخنوه بالجراح.!!!!