19 ديسمبر، 2024 12:51 ص

منذ أنْ كان (الجواهريُّ) حيّا
و إلى الآن شامخاً لن يزولا

لم نرَ الصَّرحَ بالعداوات يزهو
إنْ نبا البعضُ بعضَهُ مستطيلا

نحن في صرح من بنوهُ بطيبٍ
غيرَ ما قيلَ طيّباً لن نقولا

فارحموا الصَّرح ، صرحُكم لو تهاوى
مثلما الورد تذبلون محولا

ليس بالشَّتم تستقيمُ حياةٌ
لغةُ القذفِ لا تليقُ الكهولا

بيننا اليوم من شبابٍ يرَونا
قدوةَ الشِّعر ، إذ نراه الخجولا

ليلنا طال .. ليتنا ما انتسبنا
لو طغى الليل بيننا كي يطولا

نحن من جاء هاهنا لاتحادٍ
يبعث النور بيننا لا الأفولا

دعوتي الآن إخوتي .. أخواتي
رمّموا الصَّرحَ لا يكون طلولا

الإخوة الأخوات .. أبنائي شباب الإتحاد العام للأدباء و الكتّاب في العراق المحترمون

تحية طيبة

لاحظنا في مرات عديدة سيادة الخطاب الشاتم على الخطاب اللّين الرقيق في إنتقاد المشاريع و المقترحات التي تطرحها قيادة هذا الإتحاد العريق الذي أسسه الجواهري الخالد و تواصله رؤساؤه الكرام منذ عام ١٩٥٧ حتى عامنا هذا ، وسيبقى بإذنه تعالى صرحاً مشيداً و مناراً هادياً للأجيال الأدبية مدى الدهر ..
كيف لا !؟.. و هو البيت الذي يموسق الإيقاع الشعري و يسرد الروايات الحاكية .. هذا البيت الذي تربّت فيه أجيالٌ من الأدب .. مارست بأعرافه سلوك الحياة الراقية .. حتى جابت بها البلدان و المنتديات المحلية و العالمية عبر حقب و سنين مضيئة..
أملي بالقائمين على هذا البيت العريق و المقيمين فيه
أن يحافظوا على سمعته بين الناس!..
وفقكم ﷲ و سدد في طريق الخير خطاكم؛؛؛

رعدالدخيلي
شاعر و كاتب
عضو الإتحاد العام للأدباء و الكتّاب العراقيين