غرائب كثيرة تحدث لك وانت تراجع دوائر الدولة
اتحدث عن معاناة الناس عند مراجعة دوائر الدولة الرسمية والمؤسسات وعن الممارسات التعسفية من الموظف والاوامر الممزوجة بالزجرمن الحرس المتواجدين فيها ، والكل في الاقسام والاشخاص الذين تمر بهم يحاول وبطرق ملتوية ومتعددة لرفض معاملتك أو تعطيلها ، ناهيك عن الاجراءات المملة والتعويقية والانتظارالطويل بدل من ساعات او حتى نهاية الدوام ، بل تعال غد من السهولة واليسر !! وفقد المعاملة أسهل !! وسأتكلم عن أربعة دوائر فقط راجعتها انا شخصيا ، وأنا نادم ومتأسف لما وصلنا إليه من حالة ترهق المواطن وتزيد من معاناته ، بل يُحمد الله كثير ان لاتكون لديه شغلة في احدى دوائر الدولة ويكون مضطر الى مراجعتها.
(1) ألمؤسسات الصحية في كل مرافقها متعبة والانسيابية مفقودة وتتمنى ان لا تاخذ علاج التطعيم ضد مرض الكورونا بسبب الفوضى ، ساعدها في ظلك تدافع المواطن وجهله المركب ، الأمر يحتاج الى تنظيم وسعة صدر وتعاون المواطن في انتظار دوره ووفرة اللقاح .
(2) نقابة الصحفيين لتجديد الهوية ، تواجه شروط تعسفية بدل التسهيل ، اداء امتحان لتغير صفة الصنف ثانية لماذا ؟ ( الامتحان الأولي مقبول شرط منح العضوية لاول مرة ) ، وأن تجدد الهوية يجب ان تكون ضمن كادر مجلة او جريدة او مؤسسة دافعة الاشتراك السنوي ، رغم انك صحفي حر طليق في عملك وتمارس المهنة سنين طويلة في مجالات عدة واماكن عدة وتدفع الاشتراك السنوي المقرر عليك لتبديل الصفة والهوبة ، وأسأل ماهو الرابط بتجديد الهوية والمؤسسة او الجريدة التي لم تدفع اشتراكها السنوي سوى العمل ؟
(3) دائرة كاتب العدل لا مكان للانتظار وتبقى تحت رحمة الشمس تنتظر ، فأغلب اماكنها ضيقة وتتداخل فيها الانفاس وكأنك عدو ترغب في الحصول على تصديق وكالة رغم انك تدفع مبالغ كبيرة ، لتواجه باجراءات عدم التنظيم التي تزيد من ضغطك كمراجع واقف في الطابور (والعِرف ) طريقهُ سالك .
(4) الضريبة.. وما ادراك ما الضريبة.. موظفين ومعتمدين ودلالين ومعقبين كلها تنظر الى جيبك بما تدفعه وانت مضطر ، اما عدا ذلك فتعويق الروتين يلاحقك ، وكثرة المراجعة بلا فائدة ، أما اذا كنت فقير وبعت بيت او شراء دار على قد حالك فإقراء على معاملتك السلام والايام !! اذاما فُقدت معاملتك وتعيد الكرة من جديد !
عندما تراجع هذه الاماكن وغيرها وربما تجد نفس السلوك ، لا تجد من يتعاطف معاك كرجل كبيراومسن ،او حالتك المادية غير ميسرة ، ولا تجد من يقدم لك التسهيلات وهي من صميم خدمة الموظف المختص ، ولا يراعي بعضهم مراجعي المدن البعيدة لانجاز معاملته باختصار الزمن والوقت والمال.
ان الاعمال المجحفة هذه في سلوك موظفي هذه الاماكن الخدمية وحركة من فيها تدل على عدم احترام العراقي كمواطن ، خاصة ونحن نعيش ازمات متعددة مجتمعية وسياسية واقتصادية ، يجملها مسؤول جاهل بواقع المواطن ، ليزيده من معاناته كان يدري او دون ان يدري ، على إية حال عندما يأتيك باب الفرج ، وتخرج من هذه الدوائر ليس بما تريد انجازه ، وإنما تتعرض للازعاج او خلاف اومعضلة ولا تخرج سالم او على الاقل بتقديرمأزوم .