وكالات – كتابات :
نقلت وسائل إعلام عراقية محلية؛ عن مصادر متطابقة، في “بغداد” وعواصمَ خليجية؛ أن “المملكة العربية السعودية” و”إيران” على وشكِ الإعلان عن اتفاقٍ شاملٍ لإعادةِ العلاقاتِ بين الدولتين إلى وضعِها الطبيعي، بعد أربع ِ جولاتٍ مُعلَنٍ عنها للمفاوضات؛ جرَت بمباردةٍ من الحكومةِ العراقية وبرعايتِها.
وطبقًا لهذه المصادر؛ فاِن الجزءَ المُعلَن من الاتفاق سيشمل إيقاف الحملاتِ الإعلامية المتبادلة؛ وإعادةَ التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى وضعِه الطبيعي السابق، والعملَ المشترك لإنهاء حرب “اليمن”؛ في مقابل ما قالت المصادرُ اِنه سيَبقى طيَ الكتمان؛ وهي إلتزاماتٌ متقابلة لن تخرجَ إلى العلَن، وقد تنعكسُ على أوضاع ِ بعض دول المنطقة.
وذكرت المصادر ذاتُها؛ أن المفاوضاتِ “السعودية-الإيرانية”، التي توشِكُ على الإنتهاء؛ هي جزءٌ من التغيير الشامل في التحالفاتِ الإقليمية ،التي أفرزتْها مرحلة رئاسة، “جو بايدن”، لـ”الولاياتِ المتحدة”؛ والانتقال بالتركيزِ الأميركي من منطقة الشرق الأوسط إلى جنوب شرق آسيا و”الصين”؛ عدا عن الانتقال من الحروب الفعلية على الأرض إلى الحروبِ عن بُعد التي تعتمدُ وسائلَ ذاتَ ذكاءٍ عال.
وختمت المصادر بالقول: ”إن أعداءَ الأمس؛ قد يُصبحون الآن تدريجيًا حلفاءَ محتملين، بعد اَن يَمروا بمرحلةِ نقل علاقات التوتر إلى علاقاتٍ طبيعية؛ تبدأ بالصداقةِ الباردة وقد تصلُ إلى صداقة دافئة، وسيكون العراقُ في كل الأحوال مركزًا تدور من حولِه كلُ الاتصالاتِ السرية والمعلنة يتأثرُ بها كثيرًا ويؤثرُ فيها قليلاً”.
