قبل أعوام عديدة وفي بدايات النفوذ والهيمنة المشبوهة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، قامت منظمة مجاهدي خلق بالکشف عن قوائم رواتب للحرس الثوري الايراني وکان فيها أسماء لقادة للميليشيات العراقية ومن ضمنهم هادي العامري، قائد ميليشيات بدر وغيره کما أعلنت أيضا تزامنا مع ذلك أو فيما بعد معلومات أخرى عن التغلغل المشبوه والدور الخبيث لهذا النظام في لبنان وسوريا واليمن وغيرها وطالبت بلدان المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام، بضرورة الحذر من هذا النظام والتصدي له، ولاريب من إنه عاما بعد عام تجلى لبلدان المنطقة والعالم حقيقة الدور المشبوه للنظام الايراني وکيف إنه يضمر شرا لايمکن تحديد مدى عدوانيته المفرطة.
إعلان علي غلام رشيد قائد ما يعرف بـ “مقر خاتم الأنبياء” في تصريحات نقلتها وكالة مهر الإيرانية من حفل أقيم يوم الأحد 26 من الشهر الجاري، في مقر الأركان العامة، عن أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق أعلن قبيل مقتله بـ3 أشهر أنه قام بتنظيم 6 جيوش خارج الأراضي الإيرانية بدعم من قيادة الحرس الثوري الإيراني وهيئة الأركان العامة للجيش. واعترف بأن تلك الجيوش تحمل ميولا عقائدية، وتعيش خارج إيران، ومهمتها الدفاع عن طهران ضد أي هجوم، وفق زعمه. هذا الاعلان الذي هو بمثابة إعتراف صريح بحقيقة مشبوهية الدور الذي يقوم به هذا النظام في بلدان المنطقة.
شعوب بلدان المنطقة قبل أنظمتها السياسية باتت تدرك وتعي النوايا السوداء والشريرة للنظام الايراني ومن إن هذا النظام يقف خلف معظم المشاکل الحادة التي تعاني منها بلدانهم بسبب من تماديه في تدخلاته وقيامه بتأسيس أحزاب وميليشيات مٶتمرة بأمر يتجلى دورها في تحقيق أهداف ومآرب هذا النظام بل وإن مشبوهية دور هذه الاحزاب والميليشيات تتجلى أکثر في إنها لاتتورع عن مواجهة ليس أنظمتها الوطنية القائمة بل وحتى شعوبها، وإن ماجرى ويجري في بلدان المنطقة منذ إبتلائها بسرطان تدخلات النظام الايراني يثبت ذلك بکل وضوح.
ذلك القائد العسکري، أوضح حقيقة الدور المشبوه والخبيث للارهابي المقبور قاسم سليماني والذي قام به في بلدان المنطقة عندما قال في معرض تصريحاته أن هذه الجيوش تشمل حزب الله اللبناني، وحركتي حماس والجهاد، وقوات النظام في سوريا، والحشد الشعبي العراقي، وميليشيا الحوثيين في اليمن، مؤكدا أن تلك القوات تمثل قوة ردع بالنسبة للنظام الايراني، أي إنها مجرد بنادق تحت الطلب لهذا النظام الذي منذ مجيئه جل المنطقة تغرق في دائرة صراعات ومشاکل وإنقسامات لاحدود لها، لکن أکثر شئ يبعث على السخرية والضحك هو إنه لايزال هناك من يٶمن بإمکانية التفاهم والتعاون مع هذا النظام ودرأ شره وعدوانه!