في نهاية التسعينات كنا نذهب الى بستاننا حيث التين والعنب ونخيل التمر بأنواعه في احدى المرات ذهبت رأيت حمار يسرح ويأكل الحشيش في البستان ( الدغل وانواع اخرى من الحشائش التي يفضلها بطعامه ) ولكوني احب الفضول قررت ركوب الحمار وبعد عناء تسبب بسقوطي اكثر من ثلاثة مرات من على قمة ظهره لكوني صغير لكن بعدها مكنني الله من ركوبه الشعور الذي انتابني بعدما سار خطوات نفس شعور من يركب الجكسارة لاول مرة الفرق رغم انه شاسع بينهما لكن بفارق الزمن كلاهما يسير على الوقود الجكسارة تسير على مشتقات النفط والحمار يسير على الدغل وانواعه الاخرى من الحشائش …
الهدف من استذكاري لهذه القصة هو اختفاء الحمار من الشوارع العامة واستبداله بعجلات الجكسارة واللكزز بعد ما كان الاول ينتشر بشكل فضيع وبعد التحقق عن اختفاء ابا صابر بشكل مفاجئ تبين انه اصبح ضحية المطاعم بعد ان تحولت بطوننا مقبرة له وعليه فعلى الجهات الرقابية تشديد الاجراءات على المطاعم ليس خوفا على صحة المواطنين لانه امر لا يهم الحكومة بل خوفا من انقراض ابو صابر من العراق .