مع فائق الاحترام والتقدير الى شيوخنا الاجلاء جزاكم الله خيرا على ماتفعلوه من جهد لصلاح الامة ولكم الفخر الذي يحتسب في ميزان حسناتكم انكم لم تكونوا ولحد هذا اليوم طرفا في فتوى تحرض على القتل او الجهاد في اي بلد عربي وهذا دليل على انكم فهمتم اللعبة وعرفتم ان الزمن الان يعج في فتنة عارمة لايحصد ثمنها الا الفقير الذي كانت له حصة الاسد في القتل والتهجير والجوع وكل من شارك قولا او فعلا فيها لديه مقعد يوم القيامة من العذاب ولكن ماهكذا تورد الابل ياشيخنا السعدي بمجرد بعض اطلاقات نارية على بيتك تخرج بعدها خارج العراق وتفتي بتحريم الدخول في الانتخابات كيف تريدون ان يثق بكم المسلمين بعد .
نحن نريد موقفا في حق اهل السنة في العراق الذين اصبحوا اقلية بسبب فتاويكم التي ساهمت في تفتييت النسيج العراقي وقتل روح المصاهرة التي كانت تشد من عضد المجتمع انتم وغيركم من الطرف الاخر الذين بادلوكم الفتاوي الكيدية واتخذتم الدين سلعة تباع وتشترى بدئا من فتوى الشيخ حارث الضاري بتحريم الدخول في الانتخابات السابقة وتحريم العمل مع الامريكان والدخول في سلك الشرطة والجيش هذه الفتوى التي قصمت ظهر البعير واخرجت الامور عن مسارها الصحيح فذهب كل شيء واخلت بالتوازن السياسي العراقي واعطت فرصة للاحزاب التي دخلت بعد السقوط الى مد اذرعها في كل مفاصل الدولة واعطت الضوء الاخضر ليد ايران بسد الفراغ السياسي في العراق وبعد اكتمال النصاب جائت المرحلة الثانية وهي ايجاد بديل حرامي ومغتصب يمثل اهل السنة فجائوا بثلة لعبت دور الممثل في عمارة يعقوب لان العراق اشبه بهذه العمارة الان هؤلاء تصوروا انهم سيدخلون وبعد فترة ممكن ان تقوى شوكتهم فينقلبوا على صانعيهم ويصبحوا قوة ولكن المد كان اقوى فكل من اخرج راسه خيروه بين السكوت مع سلطة شخصية او تلبيس تهمة يهرب بعدها ليصبح بطل فمنهم من سكت ومنهم من خرج ومنهم من بقي لحد الان يطبل وهو مكشوف لكل فاهم للامور.
بعدها اراد الشيخ حارث الضاري ان يخرج من هذه الفتوى سليما قامت هيئة علماء المسلمين بتوزيع اوراق استفتاء على الجوامع مكتوب عليها ثلاث نقاط منها مارايك بالعمل مع الامريكان والثاني مارايك بالعمل في الشرطة والثالث مارايك بالعمل في الجيش فكانت النتيجة صاعقة 90 في المئة كتبوا نعم حتى في يومها كنت انا في احد الجوامع فخرج احد المصلين يشتم بالهيئة ويصرخ انتم بعتونا كل هذه السنين وسلمتم رقابنا واليوم تريدون ان تخرجوا منها وبدء الناس يهدؤنه لكي لاياخذه الجيش او الشرطة وعلى هذا الاستفتاء احلوا العمل مع الجميع ولكن بعد خراب مالطا والعراق معها فقد انتهى كل شيء لان العراق اصبح في كنف ولاية الفقيه ولادور ولاقرار ينفع فيه حتى وان كان من المرجعية والدليل الان كم مرة تخرج المرجعية عن طريق وكلائها بايقاف القتل والتهجير وعدم الذهاب الى سوريا او اي بلد بحجة الجهاد لانه استنزاف للمسلمين وقوتهم ولكن لااحد يسمع لهم وترى شيوخ عاديين يقودون عصابات القتل وتجوب شوارع بغداد بلا خوف ولارادع من المرجعية وبنفس الكم والمعنى في باقي شوارع العراق ومدنه فلااحد يسمع فتوى من اي شيخ المهم المال والدعم السلطوي كله بسبب الفتوى السابقة وما بني عليها اما الان بعد انهاك اهل السنة وقتل ربع منهم وتهجيرربعهم وتهميش ربعهم والربع الباقي منقسم فيما بينه فارحموا شيوخنا هذا الربع الباقي بالسكوت او الدعوة الى الوحدة والمودة لعلهم يكونوا بذرة الخير التي تنمولتعيد الباقين الى ديارهم وتثبت للطرف الاخر اننا لسنا طلاب دم كما يصور لهم بعض الشيوخ المرتزقة.
ياشيخنا الجليل بدل اصدار فتاوي لافائدة منها اصدروا فتاوى جوابيه للسيد مقتدى وللمرجعية عندما خاطبكم قبل فترة وطالبكم باصدار فتوى بتحريم الدم الشيعي لتخفيف الضغط الحاصل وايقاف القتل في اهل السنة بحجة انهم يناصرون الارهابيين وانهم نواصب ويزيديون احقنوا الدماء افتوا حتى ولو كنتم مضطرين فقد تعب الناس وهلك الضرع والزرع وتفشى الجهل بسبب فتاويكم ولاتكرر شيخنا الجليل خطأ الشيخ حارث الضاري الذي ضيع العراق وذهب ليجلس في الخارج والمواطن الفقير لايملك مايقوى عليه في برد الشتاء حاول ياشيخنا ان ترمي بخنجر الضاري في البحر ولاترفعه بيدك وتطعن اهل السنة فيه مرة اخرى وبنفس المكان فانه جرح من سبقك لم يندمل بعد وتوجهوا للخطاب الوحدوي وعندما تصلون الى نتيجة ان يكون المواطن الشيعي يخرج لينتخب مرشح سني كما انتخب اهل السنة مرشح شيعي تكونون قد وصلتم الى الغاية المنشودة وهي وحدة العراق ومصالحه التي لاتقف طائفة عليها الا الذين ينفذون اجندات خارجية نريد منكم عراقا نقيا وشعب يذهب للانتخاب يرشح من اجل النهوض من الواقع المتردي والخلاص من هذه الشرذمة التي عاثت في العراق فسادا وتدمير.
[email protected]