قالت مصادر إيرانية أن أن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، سيزور العاصمة الايرانية طهران يوم الاحد المقبل. وأوضحت المصادر ان مصطفى الكاظمي سوف يطلب من مضيفه الإيرانيين التوقف عن تصفية الحسابات مع السعودية على الأراضي العراقية بعد أن خطت العراق خطوات في طريق تطبيع العلاقات مع السعودية. في نفس الوقت كشفت وكالة رويترز للأنباء في تقرير خاص لها عن قيام قائد إيراني كبير بزيارة غير معلنة لمتابعة أعمال التوسعة لضريح الأمام الحسين لأحد أقدس المواقع الإسلامية الشيعية في مدينة كربلاء.
وكانت الولايات المتحدة قد عوقبت مؤخرًا حسن بلاراك ، وهو ضابط كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري ، بتهمة تهريب الأسلحة. كان يتحقق من مشروع بناء تديره شركة يملكها مع الحرس الثوري الآخر ، وهي مؤسسة مرتبطة بالمرشد الأعلى لإيران. هذه المؤسسة أيضًا تخضع للعقوبات الأمريكية. ويهدف المشروع لإنجاز توسعة الضخمة بتكلفة تبلغ 600 مليون دولار في ضريح الإمام الحسين مما يجعل هذا المشروع أكبر توسعة تتم في الضريح منذ 300 عام، وسوف يؤدي إكمال هذه التوسعة إلى أن يكون الحج إلى كربلاء أكبر حج سنوي في العالم لينافس الحج إلى مكة المكرمة . وسوف تحتوي المباني متعددة الطوابق على محطات للوضوء ومتحف ومكتبة. سيصل ملايين الحجاج الذين يغلب عليهم الشيعة من جميع أنحاء العالم الإسلامي إلى ضريح الحسين عبر نفق طريق كبير. وينظر لهذا المشروع على أنه أحد أكبر المشاريع التي تبلغ تكلفتها عدة ملايين من الدولارات والتي تقودها مؤسسة كوثر المملوكة للحرس الثوري (كوثر بالفارسية) لتطوير السياحة الدينية في العراق وسوريا
ووما أثار حفظية مصادر غربية حول زيارة حسن بلارك لكربلاء ان هذ الزيارة لم تنشرها وسائل إعلام إيرانية أو عراقية. لكن زيارته لم تكن غريبة وبسبب السرية المفروضة على الزيارة فإنه ينظر لها على أنها زيارة ليست فوق مستوى الشبهات وتعيد للأذهان زيارات قاسم سليماني السرية والعلنية للعراق التي كانت تتم حتى بدون استشارة الحكومة العراقية أو إبلاغها مسبقا بمود الزيارة على الأقل . ونقلت وكالة روتيز عن العمال الذين يعملون في المشروع إن بيلارك وقادة الحرس الثوري الآخرين الذين يشرفون على المشروع يتدخلون بحرية ، ويتم منحهم جولات سريعة من قبل الشركات والمهندسين الإيرانيين الحصريين الذين تعاقدوا معهم لتنفيذ العمل.