19 نوفمبر، 2024 1:32 ص
Search
Close this search box.

بعضُ مواقفٍ واخبارٍ يصعبُ فهمها .!

بعضُ مواقفٍ واخبارٍ يصعبُ فهمها .!

يقتضي التنويهُ هنا أنّ الفترة الزمنية التي جرت فيها ولادة هذه الأخبار والمواقف , فإنها ضمن ما يدنو من الأيام العشرة الأخيرة , وبعضها اقلّ بكثيرٍ , وهذا يعني انّها ما برحت ساخنة ومحطّ تداولٍ وتناول في الميدان الصحفي , بالرغم من صعوبة او سوء هضمها – Indigestion .!

كانَ لافتاً للأنظارِ والأبصار زيارة السفير الأمريكي في العراق ” ماثيو تولر ” الى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي , دون غيره من رؤساء الوزراء السابقين , حيث أنّ ائتلاف دولة القانون اعلن عن رغبته او سعيه لخوض غمار الإنتخابات المقبلة . ولا شكَّ في صعوبة التكهّن عمّا في ذهن السفير تولر , وهل مكلّف من الخارجية الأمريكية , او في مهمة استطلاع ودراسة وتحليل حديث المالكي معه , او محاولة التعرّف على آليّة وكيفية ومدى ثقة المالكي في الظفر بالفوز في الإنتخابات .

من جانبٍ آخرٍ , وفي حديثٍ ذي صلة , فزيارة ” جينين بلاسخارت ” مندوبة الأمم المتحدة في العراق الى السيد المالكي مؤخراً , فأقلّ ما يقال عنها , بأنّها تعزيزٌ لغموضٍ ما , يلفُّ بعبائته لمشهدٍ واسع المساحة للمسرح الإنتخابي الذي لم تكتمل اعمدته وستائره بعد .!

ثُمَّ , ما هو أشدّ عنفواناً ” على صعيد الكلمات والتصريحات ” , سيّما لما في اعلاه , فيكمن في التصريح الأخير للسيد هادي العامري – رئيس تحالف الفتح وقائد منظمة او فيلق بدر – ” بأنّ سنة 2022 ستشهد رحيل القوات التركية والأمريكية والفرنسية من العراق ” .! , فإذا اعتبرنا أنّ الحديث عن القوات الأمريكية له مداخلاته التكتيكية وسواها , فليس معلوماً كيف يجري او سيجري ارغام القوات التركية في اقصى شمال العراق على الرحيل والمغادرة , علماً أنّ صواريخ او كاتيوشات الفصائل المسلحة لا تطالها , ومن اقرب نقطةٍ الى حدود الإقليم .! , أمّا فرنسيّاً فلم نعثر في الإعلام على ايّ سندٍ او مستندٍ رسمي او حكومي – عراقي يطالب بمغادرة وترحيل الطائرات المقاتلة الفرنسية ضمن مهام الإستطلاع الجوي والمراقبة وقصف اوكار داعش .. في العموم فإنّ الإسترسال والإستفاضة عن الحضور العسكري الفرنسي في القطر , قد يحتاجُ الى سنةٍ ضوئيةٍ – هجرية , ومصغّرة .!

كذلك , ممّا ارهقَ واتعبَ الأنظار في الإلتفاتِ الى ذات اليمين وذات الشمال , وعلى مستوى الرأي العام ايضاً , هو صمت وزير الدفاع الفريق جمعه عناد او مكتبه , وحتى الناطق الإعلامي للوزارة تجاه النقد ” الجمعي ” اللاذع جرّاء توقيع الوزير على عقد لشراء بضعة طائرات تدريب باكستانية الصنع , وبأسعارٍ باهضه ومرتفعة لأثمان هذه الطائرات والتي اشترتها السعودية بأسعارٍ اقلٍ من ثمنها الحالي بستّة مرّات .!

ولسنا هنا بصدد التشكيك المسبق بسلامة وعافية هذا العقد المبهم , لكنّ الصمت المطبق لوزارة الدفاع هو ما يفتح بوابات التشكيك , ويفتح ايضاً شهية النقد لوسائل الأعلام ولقوى سياسية اخرى .!

أحدث المقالات