الحَلَقةُ (1): فِي “اللُّغَةِ الكُوفِيديةِ”
ملاحظة: أُهدِي هذه المُذكَّرات عن الوباء العالمي “كوفيد-19” إلى أرواح الضحايا العراقيين الأبرياء الذين قضى نَحبَهم في البيوت والمستشفيات العراقية بسبب إهمال السلطات المعنية توفير الرعاية الصحية الأساسية العامة لمرضى “كوفيد-19″، ومِن بينهم شقيقي الأصغر، رحمهم الله جميعًا.
يعيش سكان الكرة الأرضية (7.8 مليار نسمة) منذ بداية سنة 2020 بحالة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، وهي ٱنتشار الوباء العالمي “كوفيد-19” في 223 دولة ودويلة على سطح كوكبنا الأرض. ومَسَّ الوباء كل جوانب الحياة وكل إنسان بشكل أو آخر. ولا بدّ أن تستجيب اللغة لهذا الواقع الجديد الذي سيستمر معنا للسنين القادمة. وحسب التسمية التي أطلقَتْها منظمة الصحة العالمية (WHO) على الوباء العالمي، وهي “كوفيد-19” (COVID-19)، الذي يُسبِّبه “الراشح التاجي” المُسَمّى “كورونا فايروس” (Coronavirus) فيمكننا أن نُعَرِّبَ و “نَنحِتَ” كلمات عربية جديدة من مرض “كُوْفِيد/الكُوفِيد” قد تستمر أو تختفي بعد سنين من الآن.
فمثلًا، نَصِيغُ الفعل الرباعي والمصدر كما يلي: كَوْفَدَ يُكَوْفِدُ كَوْفَدَةً، على وزن الفعل الرباعي المجرَّد فَعْلَلَ، مثل دَحْرَجَ يُدَحْرِجُ دَحْرَجَةً. ومنه الفعل المبني للمجهول كُوْفِدَ، وٱسم المفعول مُكَوْفَدٌ.
كما نصيغ الفعل الخماسي المبدوء بالتاء الزائدة والمصدر كما يلي: تَكَوْفَدَ يَتَكَوْفَدُ تَكَوْفُدًا، على وزن الفعل الخماسي تَفَعْلَلَ، مثل تَدَحْرَجَ يَتَدَحْرَجُ تَدَحْرُجًا. وٱسم المفعول مُتَكَوْفِدٌ. وعلى هذا الأساس يمكن القول، تَكَوْفَدَ فلانٌ أو كُوفِدَ فلانٌ، إذا أصابه مرض “كوفيد-19”. وبلغ عدد المُكَوْفَدِين أو المُتَكَوْفِدِينَ مئة، أي عدد المُصابين بمرض “كوفيد-19”. وفلانٌ قتله الكوفيد أو مات بالكُوفِيد، أي مرض “كُوفيد-19”. وفلانٌ تَحَصَّنَ ضدّ “الكُوفِيد” إذا حصل على لقاح ضدّ المرض. وفي المقالات القادمة سوف نستخدم هذه الكلمات المُعَرَّبَة كلّما دعت الضرورة.
وإلى اللقاء في حفظ الله ورعايته من شرّ الوباء.