مع إستلام قاضي الموت ابراهيم رئيسي لمهام منصبه کرئيس للنظام الايراني، فإن الاوضاع بصورة عامة تسير بإتجاه الاحتقان والتوتر بصورة ملفتة للنظر، حيث إن محادثات فيينا وبعد 6 جولات لها تبدو وکأنها أمام طريق مسدود وإنها مهددة بالانهيار والفشل خصوصا مع إستمرار النظام الايراني في المراوغة واللف والدوران، کما إن النظام يستمر في تدخلاته في بلدان المنطقة ويواصل دوره التخريبي المشبوه فيها حيث يعرض أمن وإستقرار المنطقة للزعزعة بالاضافة الى أن هذا النظام يستمر بنشاطاته الارهابية على الصعيد الدولي وإن الهجمات الإرهابية على السفن وإختطافها أو محاولة إختطافها والتي صار العالم برمته يدينها ويدعو للعمل من أجل مواجهتها، هذه الامور السلبية وأخرى کثيرة تبدو وکأنها تشير الى أن النظام الايراني يستعد لمواجهة منتظرة مع العالم، فهل إنه حقا يسعى لذلك وهل إنه في مستوى هکذا مواجهة؟
المرشد الاعلى للنظام الايراني وعندما قام بالاعداد لتنصيب رئيسي کرئيس للنظام، فإنه کان ينظر لهذا المطلوب دوليا کمجرم ضد الانسانية بمثابة منقذ يمکن أن ينقذ النظام من محنته وأزمة السقوط التي تحاصره من کل جانب، لکن ومنذ إعلان فوزه وعدم الترحيب العالمي به والمطالبة بمحاسبته على دوره في مجزرة عام 1988، والذي أثار المجتمع الدولي عموما والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان وألبها أکثر ضده هو ماقد أجاب به المراسلين الدوليين بشأن دوره في مجزرة عام 1988، من إنه کان”يدافع عن حقوق الانسان”!! حيث يمکن إعتبار ذلك ذروة الاستهانة والاستخفاف بالمبادئ والقيم الانسانية وفي نفس الوقت الإصرار ليس على الجريمة بل وحتى على إرتکاب المزيد من الجرائم الاخرى.
النظام في أوضاعه الحالية والتي معظمها وفي خطها العام في أسوأ حالاتها منذ قيام هذا النظام کما إن رئيسي نفسه الذي تلاحقه وتطارده بيانات وتصريحات الادانة والمطالبة بمحاسبته ومحاکماته والتي تهطل على رأسه کاللعنات والاهم من ذلك کراهية الشعب الايراني ورفضه، الى جانب إن تزايد النشاطات الاحتجاجية ضد النظام وتصاعد دور وتأثير المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق على الصعيدين الداخلي والخارجي وبروزها کطرف حيوي في المعادلة السياسية الايرانية القائمة، کل ذلك يٶکد بأن النظام ليس في وضع منساب يٶهله لأن يخوض هکذا مواجهة بل إنه لو خاضها فإن ذلك أشبه بمن يقوم بحفر قبره بيديه.
النظام الايراني ومن خلال کل ماقام به فإنه يحاذر دائما من الصطدام مع المجتمع الدولي ويحاذر من ذلك وهو وعندما تصل الامور الى هکذا مفترق فإنه کما هو معهود ومنتظر منه دائما يقوم بالانبطاح والخنوع، ولاريب من إنه يريد من خلال کل ذلك إن يبتز المجتمع الدولي عسى أن يتمکن من کسب بعض الامتيازات مع إننا نتيقن من إنه سيدفع هذه المرة ثمن باهض على کل هذه الامور وتثبت الايام القادمة على ذلك!