15 نوفمبر، 2024 4:01 م
Search
Close this search box.

حزب الدعوة وضرورة اعادة التنظيم

حزب الدعوة وضرورة اعادة التنظيم

كنت قد طرحت في مقال سابق بعض الافكار التي كانت تجول بخاطري وعنونتها بعنوان (عندما لاتثمر التضحيات .. حزب الدعوة نموذجا) وقد رفض من رفض هذه الافكار ووافق من وافق عليها ولكل رأيه فانا لاافرض رأيي على احد لأن الذي دفعني لكتابة تلك الافكار هو حرقة قلبي وتألمي على ما آل اليه هذا الحزب الذي ضحى من اجله خيرة شباب العراق وخيرة علمائه ولكن انا لله وانا اليه راجعون ولعل ما سأكتبه اليوم هو تكملة لتلك الافكار حيث انني اعتقد انه من الضروري جدا ان يقوم الاخوة الافاضل من قيادات الحزببإعادة النظر بما وصل اليه حزب الدعوة وما ارتكبه ممن يحسب عليه من مآسي بحق الشعب العراقي خلال فترة الحكومة الثمانية التي تولى فيها الحزب ادارة شؤون البلاد وخصوصا ونحن نقترب رويدا رويدا من انتهاء الفترة الحكومية الثانية والتي لم تختلف عن سابقتها بل كانت اسوء منها وكل التقارير والاستطلاعات تشير الى استحالة تولي حزب الدعوة لمقاليد الحكم من جديد واما ماهي الاسباب فاعتقد انها لاتحتاج الى عناء للوصول اليها لأنك تجد ان الوزير الفاسد هو من حزب الدعوة والمدير الفاسد هو من حزب الدعوة وان الضابط الفاسد يتبناه حزب الدعوة وان الذي اوصله الى المنصب هو حزب الدعوة واذا كان هناك مسؤولا فاسدا وسارقا لأموال الشعب وقد تم فضحه وكشفه فان الذي يحتضنه ويتبناه هو حزبالدعوة وان كل ما يحصل الان في العراق بسبب التصرفات غير الموزونة والادارة السيئة لحزب الدعوة بل والاكثر من ذلك هو قيامبعض اعضاء حزب الدعوة ومن اعلى المستويات بمحاولة التقليل من شأن المذهب كما هو الحال مع  مستشار رئيس الوزراء للشؤون الدينية وهو من قيادات حزب الدعوة حيث نراه يتهجم على الشعائر الحسينية وينعتها بانه بدعة !!  وغيرها من الامور التي لا تليق بحزب  ينظر له الناس بانه حزب شيعي  وكانوا يتأملون به خيرا وانهسيعوضهم عن سني الحرمان التي عاشوها ابان حكم الطاغية الملعون ولكن مع الاسف فقد تأتي الرياح بما لاتشهي السفن وقد يخونك الامين ظنا منك بانه ليس بخائن فعليه (واعتقد الامر ليس بصعب) هو ان يعاد ترتيب اوراق الحزب والاستفادة من الاخطاء التي حصلت وابعاد المسيئين والوصوليين الذي تسلقوا على اكتاف الحزب والبحث عن قيادات الحزب الحقيقية التي ابتعدت عن الحزب بسبب تصرفات البعض  والعودة بالحزب  الى الساحة ولو بعد سنوات لان حزب الدعوة يبقى ذلك الحزب الذي اقترن ذكره باسم الشهيد الصدر الاول (رضوان الله تعالى عليه) وذلك الحزب الذي ترملت نساء الشيعة بسببه وشرد ابناء الشيعة بسببه وعاش ابناء الشيعة ظلم السجون والمطامير فلا يمكن ان نقبل ان يتلوث  اسمه بسبب تولي فلان وفلان لمقاليد السلطة فيه ولانقبل ان يقرن هذا الحزب ويكون مرتبطا باسم الشخص الفلاني بحيث لو ان فلانا رحل فسيرحل الحزب معه واعتقد ان هناك من ابناء الحزب الخيرين والمجاهدين الذين يستطيعون ان ينهضوا بالحزب من جديد وينفضوا عنه غبار الفساد وسوء الادارة التي لحقت به مؤخرا .

أحدث المقالات

أحدث المقالات