وكالات – كتابات :
فاز رجل الأعمال اللبناني، “نجيب ميقاتي”، اليوم الإثنين، بأغلبية أصوات النواب اللازمة لتشكيل حكومة جديدة في “لبنان”.
وبحسب ما ذكرته وكالة (ريترز) للأنباء، فقد حصل، “ميقاتي”، حتى الآن؛ على: 73 صوتًا من أصل: 118 نائبًا في البرلمان.
وكان نادي رؤساء الوزراء اللبنانيين السابقين قد أقر، أمس الأحد، اختيار “نجيب ميقاتي” لتشكيل حكومة جديدة قبل الاستشارات النيابية، التي بدأت اليوم، والتي حصل فيها الأخير على الأصوات اللازمة لتكليفه بتشكيل حكومة لبنانية جديدة.
وقد إنطلقت، ظهيرة اليوم الإثنين، الجولة الثانية للاستشارات النيابية المُلزمة؛ بين الرئيس اللبناني، “ميشال عون”، والكتل النيابية والمستقلين بـ”مجلس النواب”، وذلك لتسمية رئيس جديد لتكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية.
وجاءت هذه الجولة بعد اعتذار رئيسين مكلفين واستمرار الفراغ الحكومي، لمدة تقترب من عام، منذ استقالة حكومة رئيس الوزراء، “حسان دياب”، في العاشر من آب/أغسطس الماضي.
وجددت كتلة “الجمهورية القوية”، (الكتلة النيابية لحزب القوات اللبنانية؛ وتضم 14 نائبًا)، موقفها الرافض لتسمية مرشح لرئاسة الحكومة داعيًا لتقديم موعد الانتخابات النيابية، فيما أعلن النائب المستقل، “أدي دمرجيان”، تسمية رئيس الوزراء الأسبق، “نجيب ميقاتي”، الذي تزايدت فرص تكلفه بعد حصوله، حتى الآن على” 73 صوتًا دون منافس، فيما وصل عدد النواب الذين لم يسموا أحدًا إلى: 16 نائبًا.
وكانت الجولة الأولى، التي عقدت صباح اليوم أيضًا، قد أسفرت عن حصول رئيس وزراء لبنان الأسبق، “نجيب ميقاتي”، على: 52 صوتًا لتكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، حيث أعلنت: 06 كتل نيابية تسمية، “ميقاتي”، لتشكيل الحكومة الجديدة وهي كتل “تيار المستقبل”: (18 نائبًا)، و”الوفاء للمقاومة”: (12 نائبًا)، و”التكتل الوطني”: (05 نواب)، و”اللقاء الديمقراطي”: (07 نواب)، و”الوسط المستقل”: (03 نواب)، و”الكتلة القومية الاجتماعية”: (03 نواب)، فيما أعلنت كتلة “اللقاء التشاوري”: (04 نواب)؛ أن نائبين منها سميا، “ميقاتي”، بينما أمتنع نائبان عن التسمية.
وبالإضافة إلى الكتل النيابية، أعلن رئيس الوزراء الأسبق، “تمام سلام”، ونائب رئيس مجلس النواب اللبناني، “إيلي فرزلي”، تسمية، “نجيب ميقاني”، لتشكيل الحكومة الجديدة ضمن الاستشارات النيابية الملزمة، صباح اليوم، ليصل إجمالي الأصوات التي حصل عليها “ميقاتي”: 52 صوتًا من بين: 54 نائبًا شاركوا في الجولة الأولى للاستشارات النيابية الملزمة.
وبدأت الجولة الثانية للاستشارات النيابية الملزمة مع نواب كتلة “الجمهورية القوية”، والتي سبق وأن أعلنت أنها لن تسمي أحدًا، ثم النواب المستقلين، وعددهم 09 نواب، وكتلة “التنمية والتحرير”؛ برئاسة رئيس مجلس النواب، “نبيه بري”، (الكتلة النيابية لحركة أمل وتضم: 17 نائبًا) و”تكتل لبنان القوي”؛ برئاسة “جبران باسيل”، (الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر الفريق السياسي لرئيس الجمهورية؛ وتضم 17 نائبًا)، وكتلة “نواب الأرمن”: (الكتلة النيابية لحزب الطشناق)، وتضم 03 نواب؛ وكتلة “ضمانة الجبل”؛ وتضم 04 نواب.
ويحتاج “ميقاتي” لإعلان تكليفه بتشكيل الحكومة رسميًا إلى أغلبية الأصوات: (50 بالمئة + 01)، من إجمالي عدد النواب الحاضرين للمشاورات من بين النواب المدعوين للمشاركة بالاستشارات النيابية الملزمة، وعددهم: 118 نائبًا من أصل: 128 نائبًا؛ هم قوام “مجلس النواب” اللبناني، وذلك لغياب: 10 نواب بسبب الوفاة والاستقالة من المجلس في أعقاب حادث انفجار “ميناء بيروت” البحري.
ووفقًا للمادة (53) من الدستور اللبناني، يقوم رئيس الجمهورية بإجراء استشارات مع الكتل النيابية والنواب المستقلين، بحيث يقوم كل منهم بتسمية مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة – بشرط أن يكون منتميًا للطائفة السُنية – على أن يقوم رئيس الجمهورية بتكليف المرشح الذي يحظى بأغلبية أصوات النواب، بعد إطلاع رئيس مجلس النواب على نتيجة الاستشارات، ثم يصدر رئيس الجمهورية مرسومًا لتسمية رئيس مجلس الوزراء منفردًا.