10 أبريل، 2024 6:37 ص
Search
Close this search box.

سؤال تبحث “خراسان” الإيرانية إجابته .. “لبنان” .. هل يكون المعسكر الجديد للشرق والغرب ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

مجددًا يخوض “لبنان” والشرق الأوسط تطورات جديدة؛ حيث أعلن، “سعد الحريري”، الاعتذار عن تشكيل الحكومة الجديدة، بعد مرور تسعة أشهر على قبول المهمة، ما تسبب في اندلاع موجة جديدة من الاضطرابات في “لبنان”؛ للتعرض على أسباب الاعتذار.

في الوقت نفسه، يتحدث بعض الخبراء عن مساعي لتدويل الأزمة اللبنانية أو دخول “لبنان” تحت الفصل السابع من منشور “الأمم المتحدة”. ويدلل الخبراء على هذه المساعي بمقترح “فرنسا”؛ تنظيم مؤتمر دولي، الشهر المقبل، لمساعدة “لبنان” على تجاوز الأزمة، لكن هناك بعض الملاحظات التي قد تُثير الشكوك في هذه التكهنات، كما ترى صحيفة (خراسان) الإيرانية الأصولية؛ من مثل :

المنافسات “الفرنسية-الأميركية”..

01 – الهدف من إنعقاد هذا المؤتمر الدولي، وفق ما أعلنت “فرنسا”؛ هو المساعدة على خفض عبء مشكلات “لبنان” الاقتصادية، الذي يتعرض، بسبب عقوبات “دونالد ترامب” غير المسبوقة؛ واستمرار هذه العقوبات حتى الآن، إلى ضغوط وجرائم اقتصادية؛ حيث تتأثر المكانة الفرنسية وتتعرض للمخاطر بدخول ثلثي الشعب اللبناني تحت خط الفقر.

ومن جهة؛ تسعى “فرنسا”، التي تتطلع للعودة إلى منطقة غرب آسيا، إلى استغلال انفجار “بيروت” والأزمات السياسية والاقتصادية في تحقيق أهداف طويلة المدى.

ومن جهة أخرى، تعمل “أميركا”، بالتعاون مع شركاءها الإقليميين، كـ”الإمارات والسعودية وتركيا”، للاستفادة من “لبنان” كساحة لهزيمة المنافسين، مثل “فرنسا”.

وهذه المنافسات التي هي نتاج لمسؤولية “أميركا” و”فرنسا”، واعتيادهم على الاستفادة من العقوبات والضغوط للحصول على أهدافهم، قد تسببت في تعليق وعود دعم هاتان الدولتان المالي إلى “لبنان” وفرض حزمة جديدة من العقوبات بدعوة مكافحة (حزب الله).

وعليه؛ يبدو أن الأهداف الفرنسية لإقامة هذا المؤتمر، هو إما إجراء مشاورات أخيرة تستهدف خروج “لبنان” من دائرة الفراغ السياسية للحيلولة دون استمرار تراجع مكانتها، وإلا فإن احتدام الأزمة وتحول مسار التطورات باتجاه الحرب، سوف يقوض مكانة “فرنسا”، في “لبنان”، أكثر من ذي قبل، كما الحال في “العراق” و”سوريا”، حيث نجحت “الولايات المتحدة” في تقييد النفوذ الفرنسي بتلكم الدول.

الاتجاه إلى الشرق..

02 – على فرض تدويل الأزمة السياسية اللبنانية، أو حتى الدخول تحت الفصل السابع من “منشور الأمم المتحدة”، هذا يعني أن “لبنان” سوف يتحول إلى ساحة للجولات الشرقية والغربية؛ أي: “الصين وروسيا” من جهة، و”فرنسا وبريطانيا وأميركا” من جهة أخرى، وسوف يتنهى الأمر على غرار الحالة السورية؛ إلى زيادة الدور والوجود الروسي والصيني في البلاد؛ إزاء تقليل دور ونفوذ الدول الغربية من مثل: “فرنسا”، لاسيما في ظل رغبة المسؤولين اللبنانيين في تبني سياسة التحول إلى الشرق، وفي المقابل تميل “روسيا والصين” للاستفادة من “لبنان”، ومكانته الفريدة على ساحل “البحر الأبيض”، في تدعيم وتقوية سياساتها في هذا النطاق.

لأنه تبني “الحريري” رؤية غربية، حتى الآن، لم يصب فقط القطاع المصرفي والاقتصادي اللبناني بالشلل، وإنما حال دون تنفيذ مشروعات بديلة؛ مثل توفير الوقود من الدول غير الدول العربية والخارجية، على نحو ساهم في إنهاك مقاومة الشعب إزاء الاستعمار الأجنبي.

وعليه؛ فالسبب الرئيس وراء فشل، “الحريري”، في تشكيل حكومة، هو التوجه “الاحتكاري-الغربي” وتجاهل الهيكل الطائفي والوطني اللبناني، وهو ما أدى إلى بلورة مرحلة جديدة من المداخلات الأجنبية في الشأن الداخلي اللبناني؛ بما يشمل تنفيذ مشروع العقوبات على “لبنان” تحت مسمى حل الأزمة السياسية في هذا البلد وتدويل ملف تشكيل الحكومة، على غرار ملف محاكمة اغتيال “رفيق الحرير”.

احتمالية إشتعال حرب..

03 – حال تدويل الأزمة اللبنانية، فلن يكون من الممكن تجنب احتمالات اندلاع الحرب. ومؤخرًا اعترف موقع (والا) العبري؛ بتعاظم قوة (حزب الله) اللبناني، بعد مرور 15 عامًا على الحرب اللبنانية الثانية، ووفق استنتاجات المحافل الإسرائيلية، امتلاك (حزب الله) حوالي: 150 ألف صاروخ؛ يتراوح مداها بين: 15 – 700 كيلومتر.

وعليه؛ فإن اندلاع الحرب، بالنظر إلى حجم ترسانة “المقاومة اللبنانية”، قد يفضي عن عواقب غير متوقعة بالنسبة لـ”الكيان الصهيوني”.

وبالتالي؛ فإن الهدف الرئيس هو خلق أزمة في “لبنان” أو أي دولة أخرى بالمنطقة؛ بما يكفل الأمن الإسرائيلي، ومن المستبعد أن يميل هذا الكيان وشركائه، في هذا التوقيت على الأقل، إلى تدويل الأزمة اللبنانية. لكن الوقت كفيل بتوضيح كل شيء.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب