23 ديسمبر، 2024 8:44 م

ضد القاعدة ، مع المعتصمين ..!

ضد القاعدة ، مع المعتصمين ..!

دعوتنا لاسناد قطعات الجيش العراقي وهي تخوض معركتها ضد القاعدة في صحراء الرمادي والجزيرة ، قرأها بعض الأصدقاء بلغة التعبئة العاطفية التي تتساوق مع اخطاء المالكي السياسية ، وتشكل غطاءا لمحاربة خصومه السياسيين ..!
نعتقد ان الوطنية الحقة هي ان نفصل بين المالكي والجيش العراقي ، فالمالكي متغير والجيش العراقي باق ، المالكي يمثل حزبه وتطلعاته الشخصية والجيش العراقي يضم كل ابناء الشعب ويدافع عن حرماته وارضه ودستوره وثرواته ومستقبله .
المعركة ضد القاعدة والجماعات الأجرامية التي تقتل وتدمر الحياة واجب وطني وشرعي ووظيفي واخلاقي للجيش العراقي وبأسناد الشعب ، ومثلما الجيش مطالب بقتال القاعدة فهو مطالب بتوجيه ذات الحملة نحو الميليشيات المسلحة التابعة للأحزاب ، والمسؤولة عن تهديد الأمن وعمليات الكاتم وزرع العبوات وغيرها من وسائل الموت .
ليس من واجب الجيش ان يعتدي على المعتصمين السلميين في ساحات الاعتصام ، ولاممارسة استفزازهم او محاصرتهم او اي نوع من الأعتداء ، لأنهم يمارسون حقهم الدستوري والوطني ايضا في انتزاع حقوقهم التي لم تصغ لها الحكومة .
ان اخطاء الحكومة السياسية وعدم تطويرها لمشروع الصحوات ، والتفريط بوحدة الإجماع الوطني وروح الشراكة ، جعل القاعدة والجماعات المسلحة تتمدد وتستدعي هذه الحشود الكبيرة لقطعات الجيش ، وقتال القاعدة وداعش امر لايستدعي التأخير او الجدل ، لكن ان يستغل الحال للهجوم على الأهالي المعتصمين السلميين بحجة ايواء القاعدة وخلط مكشوف للأوراق بهدف خلق أزمة وطنية كبيرة في البلاد ، فهذا انتحار سياسي بات الغرض منه معروف لدى الجميع ، وهو اعلان حالة طوارئ يصحبها تأجيل الأنتخابات ، وهذا احد التوقعات التي يتداولها الوسط السياسي والشعبي .
خلاصة القول ، نحن ضد القاعدة ولكن مع المعتصمين ومطاليبهم المشروعة .
[email protected]