لقد كشرت الادارة الامريكية وصانعي القرار في الكونكرس الامريكي عن انيلبها واباحت عن مكنون اسرارها فان فشل تحقيق جميع المخططات وخيوط المؤامرات التي احيكت ضد العراق او ضد الحشد المبارك والتي احيكت في الدهاليز والغرف المغلقة واستعانت بالخبراء والمحللين والسياسيين المحنكين واصحاب الخبرة من السي اي اي ومن عصابات المافية والجواسيس
ان مااباحي به السفير الامريكي السابق دوغلاس سيليمان عن استراتيجية المصالح الامريكية في العراق خاصة والمنطقة عامة مبنية على انهاء دور الدين ورجال الدين وخصوصا المذهب الشيعي والتحريض على قتل المرجع الديني السيد السيستاني الذي اصبح حجر عثرة ضد تحقيق المصالح الامريكية والذي افشل الكثير من المخططات الامريكية في المنطقة
لقد صرفت الادارة الامريكية مليارات الدولارات وجندت الاف المقاتلين من جميع بقاع العالم وهيئة لهم المعسكرات والدعم اللوجستي والتدريب والبلدان المساندة والحاضنة لهم (السعودية والاردن والامارات ) والفتاوى التكفيرية لتدمير سوريا واليمن والعراق ولازالت هذه البلدان تعاني من المد التكفيري الارهابي
واستباح الارهاب وبمساندة الامريكان سوريا والعراق وسرى سرطان هذا المد التكفيري مناطق واسعة من العراق وسقطت مدينة الموصل وتكريت وديالى حتى وصل هذا المد اطراف بغداد لتنبري الفتوى المباركة لتوقف زحف الارهاب ليبدا الهجوم المعاكس من رجال الحشد الشعبي الذين لبسوى الصدور على الدروع واوقفوا هذا التهديد الخطير على العراق .
من هنا اخذت الاستراتيجية الامريكية الجديدة مسارا اخر في العراق واول هذه الخطوات هو القضاء على الدين واختراقه من خلال دس الماجورين والعملاء والخونة وبث التفرقة وايجاد تيارات ومنظمات وحركات مثل الصرخية ومراجع دين مدسوسين واصحاب مواكب ماجورين واختراق التظاهرات وعمليات الحرق للمؤوسسات والابنية والدوائر وقتل المتظاهرين والاعتداء على رجال الشرطة والجيش واثار الفوضى والفتن والسعي الى قتل العلماء وعلى رئسهم آية الله المرجع علي السيستاني كشخصية دينية حفظت وحدة العراق .
والاستراتيجية الثانية هو تشوية سمعة الحشد والقضاء عليه باعتبارة قوة عسكرية والسياسية والاجتماعية ونعته بالميليشيات الإرهابية او قوات تابعة لمليشيات ايرانية وقوات خارجة عن القانون في حين كان لحضور القائدة العام للقوات المسلحة ووزيري الداخلية والدفاع والقيادات الامنية خلال الاستعراض العسكري بمناسبة الذكرى السابعة للفتوى المبارك هو خير دليل وشاهد على ان الحشد هو من رحم المؤوسسة العسكرية العراقية واحد تشكيلاتها
وان ماقامت به القوات الامريكية وطيرانها بعمليات قصف يوم الاثنين لقوات الحشد على الحدود العراقية السورية هو خرق للعهود والمواثيق الدولية والعراق يستنكر ويدين هذا الاعتداء على قواتنا المسلحة وهو ياتي في اطار اضعاف العراق وقواته الامنية والحشدية الذين هم العيون الحارسة للحدود وتمنع تسلل المجموعات الارهابية من الدخول للعراق بمساعدة القوات الامريكية
وان هذا الاستهداف يمثل استهدافا لسيادة العراق تزامنا مع النجاحات التي تمثلت بالاستعراض الكبير للحشد الشعبي الذي اغاض امريكا واذنابها وعلى الحكومة العراقية تفعيل قرار البرلمان بحسم ملف إخراج القوات الأجنبية من العراق واصبح وجودها على الاراضي العراقية مصدر فتنة وشر وعليهم مغادرة العراق فورا
فالمؤامرة كبيرة على العراق واطرافها ومنفذيها دول كبرى ودول اقليمية ودول مجاورة واطراف محلية كلها اجتمعت مصالحها وتبلورت لايذاء العراق والمرحلة القادمة هو السعي لقتل المرجع الديني السيد السيستاني لاثارة الفتنة والفوضى وابعاده عن طريق تحقيق احلامهم فهم يسعون ويكيدون والله هو خير حافظ وهو ارحم الراحمين .