إذ من المقرر أن تنعقد قمّة ثلاثية في بغداد يوم الأحد القادم , يحضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي , والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني , ويرأسها السيد مصطفى الكاظمي , حيث العراق البلد المضيّف , وسبق لهذه القمّة أن تأجّلت مرّتين لظروفٍ سياسية تتعلّق بالأردن اولاً , ولإعتباراتٍ اخرى لسنا بصددها هنا . < ونشير فقط أنّ هذه القمة جرى تسميتها من قبل الكاظمي ” بالشام الجديد ! ” وهي ترتكز بالدرجة الأولى على الجوانب الأقتصادية والإستثمارات وبما فيها توفير الكهرباء للعراق > .
الصوتُ العالي في هذه الكلمات المكتوبة والذي قد لا يسمعه الكثيرون .! يومئ ويُنبئ عن تساؤلاتٍ اكثر من ستراتيجية , لكنها كلّها تتمحور عمّا اذا كانا كلا الملك الأردني والرئيس المصري غير متأكّدين وليسوا واثقين من نجاح او بقاء الرئيس الكاظمي على هرم السلطة في العراق عند او بعد الإنتخابات القادمة < سواءً جرت الإنتخابات او تأجّلت لأيّ سببٍ ما > وهل كانا يتجشّمان عناء السفر الى بغداد وعقد اتفاقاتٍ اقتصادية وسواها , ممّا قد تغدو غير مضمونة في حال عدم بقاء الكاظمي في السلطة .! وكان بمقدور الرئيس المصري والملك الأردني تأجيل الحضور الى هذه القمّة الى ما بعد عقد الإنتخابات .!
ثُمَّ , ما مدى الربط والترابط بين ما جاء في اعلاه وبينَ المشروع الهولندي في ” مجلس حقوق الإنسان ” الذي يروّج الى عدم وجود بيئة آمنة لإجراء الإنتخابات العراقية , والذي نالَ تأييد 28 دولة لحد الآن .! , وهو المشروع الذي ينسجم مع الزيارة < التي تحمل او حبلى ببعضٍ من علائم الإبهام والإستفهام > التي قامت بها ” جينين بلاسخارت ” الى مدينة كربلاء المقدسة يوم امس , وبخصوص تلميحاتها غير المباشرة حول ضرورة ايجاد البيئة الآمنة للإنتخابات القادمة المفترضة .!
التساؤلاتُ هذه ” وبما قد تحمل من تشعبات ” متروكةٌ للقرّاء , وايضاً لقادة احزاب الإسلام السياسي ومعاونيهم من الخطّ الثاني او سواه كذلك , فقد لا تحظى مثل هذه التساؤلات على اجوبةٍ جاهزةٍ وسريعة .!