تقرير أميركي يكشف المسكوت عنه .. “إسرائيل” كلمة السر في الغزو والحصار الأميركي لـ”العراق” !

تقرير أميركي يكشف المسكوت عنه .. “إسرائيل” كلمة السر في الغزو والحصار الأميركي لـ”العراق” !

وكالات – كتابات :

أكد تقرير لموقع (نيو آيغ) الأميركي، اليوم الإثنين، أن معاناة الشعوب، التي تغزوها “الولايات المتحدة”، لا يتم ذكرها كثيرًا في الصحافة الأميركية؛ إلا من وجهة نظر الأخطاء الإستراتيجية، حيث لا يتم إيلاء الكثير من الاهتمام لمعاناة الشعب العراقي والإذلال من قبل جهاز الحرب، مشيرًا إلى أن الحروب للأميركيين تُقاس بـ”الدولار الأميركي” و”الدم الأميركي”، أما معاناة السكان الأصليين؛ فهي غير مسجلة في مقاييس الحرب.

اللوم يجب أن يطال الجميع..

وذكر تقرير الموقع الأميركي؛ أن: “كارثة غزو العراق ليست قضية يمكن تحميل، جورج دبليو بوش، وحده اللوم فيها باستخفاف، فبالنسبة لمعظم الديمقراطيين، من السهل جدًا إلقاء اللوم على رجل واحد في الحرب، اما في الواقع، كانت حرب العراق ونتائجها حملة قاسية من الحزبين؛ بدأت في إدارة جورج بوش الأب وبيل كلينتون من بعده، حيث أسست الحرب والعقوبات الصارمة واللاإنسانية سجلاً في معاقبة المدنيين، أو استخدام المدنيين كأدوات للضغط الأميركي على الحكومات الأجنبية، والتي أصبحت عنصرًا أساسيًا في السياسة الخارجية الأميركية”.

وأضاف أن: “الحروب المتعاقبة، على العراق، وبضمنها العقوبات التي تعتبر جزءًا من المجهود الحربي الوحشي للولايات المتحدة وحلفائها؛ قد غيرت إلى الأبد بنية النظام الإقليمي في الشرق الأوسط، وقد أسست احتلالًا أميركيًا مباشرًا للأراضي العربية؛ وعكست الاتجاه السائد، منذ الحرب العالمية الثانية، حيث استقرت الولايات المتحدة للسيطرة والهيمنة، ولكن دون احتلال مباشر”.

تواطؤ أميركا في الحرب “العراقية-الإيرانية”..

وأوضح التقرير أن: “حرب عام 1991، ضد العراق والحصار وماتلاه من غزو منسق، بعد إنهاك البلاد اقتصاديًا وتدمير بناه التحتية لم تكن هي الحروب الوحيدة التي خاضتها، واشنطن، للسيطرة على المنطقة بشكل مباشر، بل كانت أيضًا متواطئة حتى في الحرب العراقية الإيرانية، من خلال إطالة أمد الصراع، مما أدى إلى مقتل حوالي نصف مليون عراقي ونصف مليون إيراني”.

وبّين التقرير أن: “كل ما قامت به، الولايات المتحدة، تجاه العراق؛ ليس الغرض منه أسلحة الدمار الشامل، التي أثبت كذبها أو جلب الديمقراطية لبلاد يحكمها ديكتاتور دموي، بل كانت لحماية أنظمة أقليمية فاسدة ومستبدة بضمنها، النظام الصهيوني، والهيمنة على المنطقة وثرواتها الغنية”، مشيرًا إلى أن: “صانعي السياسات وخبراء مراكز الفكر والصحافيين، في واشنطن، دائمًا ما يناقشون الجوانب الفنية للحرب والتكلفة التي تكبدتها، الولايات المتحدة، أما الشعب العراقي وما تحمله من معاناة وقتل، يظل إحصاء القتلى ومحاسبتهم وتحميل، الولايات المتحدة، المسؤولية ما حل بالبلد من دمار بعيد عن مثل تلك الاهتمامات”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة