19 ديسمبر، 2024 12:15 ص

نزاهة وعدل كسرى أنو شروان!؟

نزاهة وعدل كسرى أنو شروان!؟

للنزاهة والعدل وقع كبير في النفوس تختلف عن باقي مفردات القيم والمباديء والأخلاق ، وهما من دعائم الرسالة الأخلاقية المحمدية التي أمر بها الله عز وعلا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أن يبشر بها العالم أجمع0 فالنزاهة والعدل هي ليست حكرا على العرب ولم يخص بها الله عز وعلا أمة المسلمين، فالنزاهة والعدل نجدها عند كل أمم وشعوب الأرض ونجدها عند أي أنسان أيا كان ، نجدها عند المسيحي واليهودي والبوذي والهندوسي وعند بقية الملل والنحل0 يذكر الأديب والمفكر اللبناني ( مارون عبود) في كتابه (حبر على ورق) ، بأن هناك آيات كتبت على تاج (كسرى أنو شروان) ملك الفرس سميت بأيات التاج، الآية الأمامية تقول (العدل يدوم وأن دام عمّر) والآية الخلفية للتاج تقول (الظلم لا يدوم وأن دام دمّر)، فحسب الملك العادل أيا كان لا يحتاج الى جنود تحميه لينام ملؤوا عينيه0 ويحكي الأديب اللبناني (مارون عبود) في كتابه الآنف الذكر أيضا : أنه في أحدى رحلات الصيد للملك (كسرى) وبعد أن فرغوا من الصيد ، وجاء وقت الغداء لم يجدوا ملحا للطعام فطلب (كسرى) ، من أحد الخدم أن يأتي بالملح من أحدى القرى القريبة شريطة أن يعطي ثمنه ، حتى لا يحيق الخراب بتلك القرية!، فسأله أحد وزرائه الذي كان يرافقه في رحلة الصيد مستفهما وبتعجب!؟، أبحفنة ملح تؤخذ بلا ثمن تخرب القرية ويحيق بأهلها الهلاك والفساد فأجابه (كسرى) نعم ، هكذا يبدأ الظلم في الدنيا قليل بسيط جدا ثم يتمادى الحاكم فيه حتى يبلغ الحد الذي نراه!0((نسخة من حكاية النزاهة والعدل لكسرى أنو شروان ملك الفرس ، الى الحكومة العراقية وكافة الطبقة السياسية بالعراق منذ 2003 ولحد الآن مع خالص التقدير والأحترام))