أمين “الثورة الثقافية” في إيران يرصد .. نهاية “نتانياهو” وسرعة سقوط الصهاينة !

أمين “الثورة الثقافية” في إيران يرصد .. نهاية “نتانياهو” وسرعة سقوط الصهاينة !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

التغييرات المعقدة في المعادلات الإقليمية، بالعقود الأخيرة، والنزعة الحربية لـ”الكيان الصهيوني”، تسببت في العديد من الأزمات للشعوب في المنطقة، وكشفت بوضوح آثار تجاهل حقوق الإنسان، والظلم، والاعتداء، وتشريد المظلومين في: “فلسطين ولبنان وسوريا”، وعدد من الدول الإسلامية بالمنطقة.

ولم يقتصر الأمر على زيادة العداء لـ”الكيان الصهيوني”؛ وإنما أضحى “محور المقاومة”، الطرف الرئيس بالمنطقة ونمت روح المقاومة في قلوب شعوب المنطقة، وكلها من ألطاف الله الخفية. بحسب حجة الإسلام “سعيد رضا عاملي”، أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية، في وكالة (فارس) الإيرانية.

سقوط الكيان الصهيوني داخليًا..

وتتغير يوميًا معادلات المنطقة لإلحاق الأذى بـ”الكيان الصهيوني”، المنحوس، وحلفاءه، وبلغ الأمر أنه؛ وبخلاف الهزائم المتوالية ووقف سياسة التوسع بعد أن أفضى شعار: “من النيل إلى الفرات”، عن الكثير من المشكلات والأزمات الداخلية لـ”الكيان الصهيوني”، حيث يتقدم الكيان نحو الزوال.

والتغييرات السياسية الكبيرة، واتساع نطاق الاحتجاجات الأمنية، وانعدام الثقة الشعبية، وانسحاب القوة البشرية التي تناهز مليون و200 ألف شخص، في عدد من المراكز، يدق أجراس نهاية هذا الكيان وسقوطه داخليًا.

ويمكن مشاهدة مؤشرات هذا السقوط في عزل، “بنيامين نتانياهو”، المهين، الذي أثار الاضطرابات في المنطقة مدة 12 عامًا. فلقد تمت الإطاحة بالديكتاتور، “نتانياهو”، صاحب السيرة الطويلة من الفساد، والظلم، وقتل الأطفال، وارتكاب جرائم ضد البشرية، ودعم الإرهاب، وتجاهل كل اللجان الدولية ومنشور “الأمم المتحدة” الخاص بحقوق الإنسان.

فلم يسلم منه أحد، حتى المقربون منه، وقد تكاتفت الأطياف المختلفة على الإطاحة به، ومثل هذه التحالف لإسقاط سياسي غير مسبوق في الأراضي المحتلة.

ويوميًا؛ يزداد سقوط “نتانياهو” في مستنقعات الأنانية، ولا بديل أمامه سوى البحث والتنقيب في كل الحلول الحمقاء، ويقصف “غزة” يومًا، ويستعرض نفسه أمام “لبنان” يومًا آخر، ويُشعل نيران المعارك في “سوريا” و”العراق” من خلال دعم تنظيم (داعش).

إنتهاء عصر “المقاومة بالحجر” لصالح “المقاومة بالصواريخ”..

ونظرة على الأحداث الأخيرة، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال شهر رمضان، تلك الأحداث التي بدأت باعتداء الكيان على “القدس” وبلغت مداها بأحداث “حي الشيخ جرّاح”، والحشد الهائل في “يوم النكبة”، وانتهاك حرمة “المسجد الأقصى”، وأفضت عن استشهاد وإصابة الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، إلا أن هذا الظلم وحد المجتمع الفلسطيني لأول مرة في ميدان القتال ضد المحتل في جميع أنحاء الأراضي المحتلة والحاق هزيمة نكراء بـ”الكيان الصهيوني”، فضلًا عن فضيحة “القبة الحديدية”.

وألهم زئير الأمم، المطالبة باليقظة والعدالة، في الكثير من دول العالم؛ إنما يعكس حجم العجز الإسرائيلي واتساع نطاق عزلة الكيان.

والآن مضى عهد “المقاومة بالحجر” لصالح “المقاومة بالصواريخ” و”الطائرات المُسيرة”، لم يُعد مسارًا أحادي الاتجاه، وإنما الصواريخ في مواجهة الصواريخ؛ وهذا في الحقيقة رد فعل على الظلم والقمع.

العدو الأول لـ”إيران”..

لقد كان “نتانياهو” بالتأكيد أكثر الحكام، في العالم، عداءً لـ”الجمهورية الإيرانية”، وكان أهم معارض للعلاقات الإيرانية البناءة مع دول العالم، وكان يعرقل تنمية العلاقات الإيرانية وقوض تمامًا، في عهد رفيقه الشقي، “دونالد ترامب”، “الاتفاق النووي”.

وكان يُهدد ويُمني الدول العربية والإقليمية بـ”صفقة القرن” وشكل جبهة مشتركة مناوئة لـ”الجمهورية الإيرانية” في المنطقة.

ولقد كانت فترة حكم “نتانياهو”، الجائرة، مرحلة الدخول الإسرائيلي المباشر للأراضي الإيرانية وتنفيذ عمليات إرهابية. وقد شهدت تلك الفترة تنفيذ عمليات اغتيال العلماء الإيرانيين، وتدمير المنشآت النووية، وتطوير البرامج الاستخباراتية وفرض المزيد من العقوبات، وسرقة الوثائق النووية السرية، ومهاجمة السفن الإيرانية في المياه الدولية وغيرها.

فضلًا عن مهاجمة القواعد الإيرانية مرارًا في “سوريا” و”العراق”، بل كان اغتيال الجنرال، “قاسم سليماني”، بتعاون استخباراتي وتحفيز من الكيان الإسرائيلي.

وقد سجل “نتانياهو” سيرة ذاتية مليئة بالحقد والكراهية.

لكن من بركات ظهور “محور المقاومة”، في المنطقة، تحت راية “الجمهورية الإيرانية”؛ وثبات الشعوب الإسلامية المظلومة، إسقاط الكيان الغاصب والمعتدي أرضًا.

والآن تحتفل الشعوب، في الدول المختلفة، على وقع هذا السقوط، بل إن الصهاينة يحتفلون ويرقصون في الأراضي المحتلة. وهذا هو مصير كل الطغاة في العالم، وسوف يرتد عليهم أي سهم يطلقونه باتجاه المظلومين. وفي إطار تهنئة كل المظلومين في المنطقة، وبخاصة الإخوة والأخوات في “فلسطين، ولبنان وسوريا”؛ فليسمع كل الحكام الجدد، في “الكيان الصهيوني”، أن وعد حكيم الثورة الإيرانية الصادق بخصوص القضاء سريعًا على هذا الكيان المزيف وإنهاء الظلم والاعتداء على المنطقة واستعادة الهدوء؛ سوف يتحقق وأي حماقات جديدة سوف تُسرع وتيرة هذا الإضمحلال، لأنه تعالى يقول: (فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذینَ أَجْرَمُوا وَکانَ حَقًّا عَلَیْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنینَ).

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة