أمتنا ستنهض وتكون , فلا خيار عندها غير الإقدام والتمسك بجوهر ذاتها , وإحياء عقلها , والإنطلاق في رحاب عصرها المجيد.
الأمة ناهضة لا محالة , فتأريخها يحدثنا بذلك , وسلوكها عبر العصور يشير إلى أنها على أبواب مجدٍ جديد.
الأمة ناهضة بشبابها الواعي المتعلم , الذي سيتخذ من العلم سلاحا وقوة , لتحقيق ما فيها من طاقات وقدرات أصيلة رائدة.
ولهذا فأن الأمل يجب أن يسود ويعم مسيرة الأجيال القادمة , المتحفزة لإطلاق أفكارها الخلاقة.
إن القول السلبي بحق الأمة لا يليق بها , ولا يتفق مع إرادتها وتطلعاتها العزومة المقدامة , فعلى أبناء الجيل المعاصر التخاطب بأبجديات الأمل الساطع والطموح الأكيد , فالأمة تبني ذاتها وتتبنى موضوعها , وتتخذ العلم سبيلا للتعبير عن حقيقة وجودها الشميم.
إنها أمة حضارية حية , ولا يجوز وصفها بما لا يمت بصلة إليها , فإن نامت أو خمدت فأنها تستجمع طاقاتها , وتحتضن بذور فحواها , وتستعد لوثبة حضارية ذات قيمة إنسانية وإبداعية منورة.
فالأمم المعطاء تحتاج لفترة رقاد بعد جد وإجتهاد , لكنها لن تغيب وتذبل وتترجل عن مسيرتها وتتنازل عن رسالتها , فالأمة التي أحيت العقول البشرية وأنارت ظلمات عصورها , لا تزال تكنز نورا أسطع , وإبداعات أروع , وأنها لفاعلة ومؤثرة وذات مقام محمود.
الأمة أخذت تضع خطواتها على بدايات الدرب الصحيح الذي سيأخذها إلى الذرى , وستكون عزيزة ذات إضافات نوعية ومنطلقات أثيلة , ستعين البشرية على الإنطلاق في مسارات متجددة فاعلة في بناء الإنسان , وتحريره من أوجاعه التي تقودها أمارة السوء المتملكة لسلوكه.
إن الأمة بخير , والمستقبل مشرق , والحياة ستكون أجمل في ربوعها , وأن الأجيال الحاضرة لتسعى بطاقات الخير لتحقيق تطلعاتها , ومتمسكة برؤاها ومنطلقات وجودها الحضاري السامق!!