17 نوفمبر، 2024 4:46 م
Search
Close this search box.

من العقل الى العقل

من العقل الى العقل

بتجرد اسال كل ذي عقل من اتباع الكتل والتيارات السياسية من العامة من الناس ماذا استفدتم من دفاعكم المستميت عمن تسمونهم تيجان الراس او الخطوط الحمر ؟ .. ببساطة وان كنتم لن تجدوا إجابة فأنكم لم تستفيدوا شيئا , هم صاروا بين ليلة وضحاها أصحاب أملاك وعقارات في كل بقاع الأرض وانت أيها العراقي مازلت في احسن حالاتك تسكن في بلد يكاد المرض والفقر يحاصرك كل حين …
في العراق هم يأكلون وانت عليك ان تقول لهم بالعافية .. هم يسافرون وانت تقول لهم الحمد لله على السلامة .. انت دائما الأقل والادنى والمعدم في كل شيء
ففي البصرة اعرف نائبا كان يبيع الاجبان في شارع أبو الأسود وهو الان يملك عدة شركات واكثر من 3 منازل في العراق فضلا عن شركة في دبي وفيلا في اليونان حسبما نقله لي صديقه المقرب والذي سافر معه عدة مرات ..وزير حالي لم يكن يملك الا ملابسه صار الان صاحب عشرات الشركات التي لا تتوقف الاحالات عليها الغريب ان حكومة الكاظمي التي تتبجح وصدعت رؤوسنا بمحاربة الفساد تقبل في عضويتها وزير عليه 40 ملف فساد قبل ان يصبح وزيرا حتى .. ثم يحاولون اقناعنا ان الحكومة تحارب الفساد وان أبو رغيف بطل التحرير القومي .. والحقيقة ان أبو رغيف أداة بيد الكاظمي لمحاربة خصومه السياسيين الذ1ين يقدر على محاربتهم والا فانه اصغر من محاربة الرؤوس الكبيرة . عموما لمن يملك تاج راس من أبناء شعبي انزعوا عنكم فلا مقتدى الصدر ولا اليعقوبي ولا الاخرون تأثروا بصعود الدولار , انتم تحبونهم او تتبعونهم دينيا هذا امر لكنهم مطالبون بان يجعلوا حياتكم افضل و فهل رفع سعر الصرف جعلها افضل ام ان حياتهم صارت افضل مقابل انهم قدموا اليكم مزيدا من الفقر والعوز والحرمان .ان فن العبودية للبشر امر معيب لا يمكن لمن يتقنه ان يحلم حتى بالحياة الكريمة .. ان الانتخابات القادمة ربما تكون الفرصة الأخيرة لتصحيح المسار والتي تتطلب من كل ناخب ان يرى نفسه مواطن عراقي بلا أي انتماء او مسمى اخر وان ينبذ الوجوه القديمة حتى وان بدلت جلدها او هيأتها فانهم يتقنون فن الخداع والتحول .لا أقول ان تكره من تعبدهم لكن أقول عاقبهم بمنع صوتك عنهم لانهم لم يقدوا اليك الحيالة التي وعدوك بها والتي هي وظيفتهم الأساسية والتي مكنتهم انت من الوصل الى ان يكونوا في السلطة لذا فان مبادئ الديمقراطية تحتم عليك ان تكون انسانا متحضرا ديموقراطيا بمعاقبة من عاقبك او استخف بك او تهاون في أداء حقك , ولا يخفى ان بعض الأسماء ربما قدمت او حاولت ان تقدم للمواطن بعض الخدمة لكن المنظومة السياسية الفاسدة بالمجمل تمنعها من ذلك نحن رأينا محمد شياع السوداني حاول ان يقدم شيئا ما للمواطن , راينا جبار اللعيبي قدم بعض الخدمات الخارج عن نطاق عمله كوزير للنفط فضلا انه لم يمكث في الوزارة سوى سنة ونص السنه لذا فان المنطق يقتضي ان تمنحهم فرصة لأنجاز مابدأوه ولعل الأهم هو انهم واقصد السوداني وجبار اللعيبي الوحيدان اللذان لم ترحك ضدهما أي شكوى في النزاهة لا عن كسب غير مشروع ولا عن تضخم أموالهم وهذا بحد ذاته وسام يمكنهما الاعتزاز به فليس سهلا ان تكون في السلطة وتبقى نزيها ذو يد بيضاء , لذا ادعو العراقيين كلهم ان يكون اختيار الناخب بالعقل قبل العاطفة وبالانجاز قبل التحيز وأخيرا بالنزاهة

أحدث المقالات