كلما انتفضَ وثار الشعب العراقي لتحرير وطنه من مخالب إيران الشر , وحاول إنتزاع حقوقه المشروعة والشرعية بالتنديد وبالمظاهرات السلمية !, واستعد للإنقضاض على هذه العصابات الإجرامية , المحلية والاقليمية والدولية المركبة التي تقبع في أكبر وأخطر معقل للماسونية والصهيونية والصفوية ولعصابات الجريمة المنظمة والمافيات العالمية , كما هو ماخور المنطقة الغبراء وسط بغدد المحتلة والمخرّبة والمدمّرة والخاوية على عروشها منذ عام النكبة 2003 , والتي لا تزدهر ولا تنتعش فيها إلا تجارة المخدرات وتجارة الأعضاء البشرية والجنس , وممارسة كل أنواع الفسق والفساد والرذيلة , وتنتشر فيها صالونات الترفيه والمساج وصالات القمار التي تضاهي في مواصفاتها حانات الخمور وصالات القمار في ” لاس فيغاس ” وباريس ” ومونت كارلو ” ….إلخ
كلما أبتكروا وافتعلوا هؤلاء المجرمين والسفاحين أزمات جديدة , بين ما يسمى الحكومة والجيش ومكافحة الإرهاب من جهة , وبين الحشد الشعوبي أي الحرس الثوري الإيراني من جهةٍ أخرى , والذي يعتبر الحاكم الفعلي للعراق وحامي مصالح أمريكا والغرب , ناهيك عن أنه .. أي الحرس الثوري …يحكم ويتحكم بجميع مفاصل الدولة العراقية دينياً وطائفياً ومذهبياً وعشائرياً وسياسياً واقتصادياً وهو من يعيين الرئاسات الثلاثة ووزرائهم التحفة .. باتفاق مبرم قبل الاحتلال بسنوات طويل الأمد بين إيران وإسرائيل وأمريكا وحتى روسيا لتدمير العراق ومحو هويته العربية والإسلامية , وإن كل ما جرى ويجري من مماحكات وتهديدات وعنتريات وتبادل اتهامات وقصف سفارة وقواعد أمريكية من قبل ما يسمى المليشيات الولائية .. ما هي إلا عبارة عن إكذوبة ومسرحية لا تنطلي إلا على الأغبياء والسذج , للضحك على العالم بأسره , وعلى الشعب العراقي المنكوب والمغلوب على أمره .
لن يكتب لهذه الثورة السلمية النجاح أبداً , لأن المال والسلاح والسلطة بيد هذه العصابات المركبة المحمية من قبل أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني , وفي حال تحولت .. أي هذه المظاهرات إلى ثورة مسلحة .. فإن السيناريو السوري واليمني والليبي وحتى الحرب الأهلية اللبنانية هي السيناريو المرشح والأقرب للحالة العراقية .