19 ديسمبر، 2024 1:17 ص
قريبا لن يجد لوكاشينكو من يزج بهم في السجون!
تحت هذا العنوان كتبت صحيفة “كوميرسانت” الروسية المقربة من مراكز صنع القرار الروسية؛ تعليقا على إجبار طائرة الخطوط الجوية الإيرلندية ، الهبوط في مطار عاصمة بيلاروس، مينيسك؛ بذريعة بلاغ عن وجود قنبلة في الطائرة المتجهه الى مطار فيلنيوس من العاصمة اليونانية أثينا.
ومنذ الامس تتصاعد ردود الفعل، على ما يوصف بانها قرصنة جوية، أستهدفت إعتقال معارض بيلاروسي يبلغ من العمر 23 عاما، كان يرأس تحرير موقع الكتروني، واسع الانتشار ، نشر تقارير عن فساد النظام في بيلاروس.
ولم يجد الكسندر لوكاشينكو، المصاب بهوس “المؤامرة الكونية” على بلاده الصغيرة، غير مصائب الشعب الفلسطيني، ليعلن ان السلطات في بيلاروس، تلقت تهديدا من حركة “حماس” بتفجير الطائرة في الجو اذا لم يتوقف دعم الإتحاد الأوربي لإسرائيل في العدوان على غزة!
وبقدر ما تثير الرواية الملفقة، الضحك على صياغتها، العاطلة؛ فانه ضحك كالبكاء!
يحكم الكسندر لوكاشينكو بيلاروس، منذ العام 1994، وخسر آخر انتخابات رئاسية قبل عام؛ وفقا لتقارير منظمات دولية مستقلة، لكنه رفض النتائج، وأتهم منافسيه كالعادة
” بالمؤامرة”.
وكان لوكاشينكو، إتهم موسكو عشية الانتخابات؛ بإرسال عناصر من شركة الأمن الروسية الخاصة ” فاغنر” للتاثير على سير الانتخابات، والدفع بمرشح الكرملين للفوز.
والقت السلطات القبض على أكثر من ثلاثين مواطنا يحملون جوازات سفر روسية، ووجهت لهم تهم ” التدرب” على عملية خاصة في أحد المنتجعات بضواحي مينسك.
الرواية التي سخر منها المتحدث بإسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وحولتها القنوات التلفزيونية الرسمية الروسية الى مادة لاستعراض أفعال نظام لوكاشينكو ” المشينة والغريبة والعجيبة”.
وقبل ان تنفذ موسكو، تهديداتها، ووعيدها، بحرمان نظام لوكاشينكو من المساعدات والقروض، أطلقت السلطات سراح عناصر ” فاغنر” واغلقت الملف، مقابل، وقف الحملة الاعلامية، التي بدات تفضح المستور، في سياسات لوكاشينكو المثيرة للجدل حتى مع الحليف الوحيد، والاخ الأكبر، روسيا.
لعل اختيار رواية ” حماس” في
حكاية، إختطاف الطائرة، بسبب راكبها المعارض الشاب،يهدف الى
” تحسين” صورة لوكاشينكو، باعتباره مكافحا ضد” الارهاب الفلسطيني”؛ بعد سلسلة تصريحات فاقعة اطلقها في سنوات سابقة، ووصفت بانها معادية لليهود، وتحاول أجهزة لوكاشينكو عبر اتهام
” حماس”، غسل سخام الرئيس المتحالف مع مختلف أنظمة
القمع، والذي سارع بارسال مراقبين من بلاده الى الانتخابات السورية، وفق قاعدة ” هيك عريضة بدها هيك ختم”!!