بعد ان اصبح الفساد في العراق منظومة متكاملة وثقافة سائدة لابد ان نبحث ونتعرف على من اسس وروج لهذا الامر وجعل منه خطراً يتهدد واقعنا العراقي المؤلم وكيف جعل منه امراً شائعاً ومتفشي في كل مفاصل الدولة العراقية حتى خرج عن السيطرة وبات امره مباح (ومشروع) بفتوى العمامة الفاسدة التي اعطت الضوء الاخضر منذ السنوات الاولى بعد سقوط النظام ومن جملة هذه العمائم الفاسدة الراعي الرسمي لحزب (الفساد والفضيلة) الشيخ اليعقوبي الذي نجح في اختيار عنوان الفضيلة لحزبه وامره بممارسة النقيض منه !! وما كشفه لنا الشخصية السياسية صادق الموسوي في شهادة تاريخية عن حادثة عزل وزير النفط (محمد بحر العلوم ) عندما كانت وزارة النفط من حصة الشيخ محمد اليعقوبي وكيف اصر اليعقوبي على اقالة بحر العلوم لانه لم يعطيه (الاتاوات ) على الرغم من قيام بحر العلوم بتعيين المئات من اتباع اليعقوبي في وزارة النفط ! كل ذلك لم يشفع له لانه لم يعطيه الحصة المالية لتمويل مكاتبه وتلبية (رغباته وغرائزه )! وبهذا نثبت للجميع ان الفساد في العراق خرج بفتوى العمامة الفاسدة التي منحت من جاء بعد بحر العلوم ان يحول ملايين الدولارات لخزينة اليعقوبي لتمويل مكاتبه الانتخابية والتاسيس لفساد لاحق طال وزارة العدل التي هيمن حزب الفضيلة عليها لدورتين متتاليتين وكيف سيطر اليعقوبي على مخصصات الاعاشة للسجون العراقية والتي تقدر بمليارات الدنانير ولم يتوقف هذا الحزب عن الترويج للفساد من خلال استيلاءه على (جامع الرحمن) في المنصور بكل مشيداته وساحاته من دون رقابة مالية تذكر! وما تكشف عن فساد حزب الفضيلة إلا القليل وما خفي كان اعظم , لكن تصريح صادق الموسوي يعتبر شهادة دامغة وموثقة لا تقبل الرد والرجل موجود وممكن الاتصال به والتاكد من كلامه لكن نقول ان العمامة الفاسدة التي دخلت العملية السياسية من اجل منافع شخصية فضحت كل المتسترين بالدين والمستاكلين ممن يدعون التدين من اجل تمرير مصالحهم الدنيئة وفتحوا الباب على مصراعية لكل من مد يده على المال العام بعد ان اخذ التخويل الشرعي من عمائم الفساد ان كانت لمقتدى الصدر او عمار الحكيم او وكلاء العتبة الحسينية والعباسية احمد الصافي وعبد المهدي الكربلائي وغيرهم ومنهم من يجوز التجاوز على المال العام بحكم (مجهول المالك)!! حتى اصبحوا دولة داخل الدولة ويمتلكون المليارات والعقارات والمؤسسات والمليشيات والفضائيات واصبحت الدولة عاجزة عن محاسبتهم او حتى مسائلتهم !! فحزب الفضيلة لا يختلف عن باقي الاحزاب الدينية السياسية التي عاثت بالعراق الفساد ولن ينفعهم تبديل اسمائهم الحزبية وقوائمهم الانتخابية فلا نهج وطني يتغنى به الفضيلة او قوى الدولة يتغزل به عمار ولا كتلة صدرية يخدع بها مقتدى اتباعه السذج ولا حركة عطاء بديل مليشيات الحشد والفياض او انجاز او دريل الزبيدي او حركة اقتدار عبطان وغيرهم فلابد ان ياتي اليوم الذي يحاسبون على كل دينار سرقوه او قطرة دم ازهقوها فشعبنا العريق يعلم بهم ولن يغفر لهم جرائمهم وفسادهم.
نرفق لكم تصريح صادق الموسوي:
https://www.facebook.com/messenger_media/?thread_id=100002928553879&attachment_id=934967047337169&message_id=mid.%24cAAAABuYpKAZ_x0fb_