كثفت قوات الأمن العراقية جهودها في الفترة الأخيرة للقضاء على عناصر داعش الإرهابية، وبالرغم من نجاحها الكبير في هذا الأمر، إلا أنها فقدت العديد من أفراد جهاز الشرطة، حيث تعتبر هذه المجموعة من أكثر الأجهزة الأمنية _غير العسكرية_ ضعفًا وتعرضًا للاستهداف.
وفي هذا الصدد كشف موقع “إحصاء الجثث في العراق”، أنه منذ بداية العام الجاري قتل 23 شرطيًا كان آخرهم في محافظة ديالى شرقي العراق، في هجوم لتنظيم داعش العراق، فيما أوضحت إحصائية جديدة أن 14 ألف عنصر شرطة عراقي، على الأقل، فقدوا حياتهم أثناء تأدية الواجب منذ عام 2003.
تنوعت الاستهدافات ضد عناصر الشرطة بين عمليات إطلاق نار بشكل مباشر وسيارات مفخخة وانتحاريين وعمليات إعدام على أيدي جماعات إرهابية.
اغتيال أفراد جهاز الشرطة
وفي هذا الصدد أشار موقع “The Conversation”، في تقرير إلى أن أفراد الشرطة في العراق يقتلون وهم يراقبون الأمن في نقاط التفتيش أو أثناء قيامهم بدوريات في الشوارع أو عند محاولتهم حماية البلدات والقرى من الهجمات، وخلال تفكيكهم القنابل والمنازل المفخخة.
وحول الجهات التي تستهدف قوات الشرطة العراقية، فأوضح الموقع أنها تنحصر في المقاتلين غير النظاميين مثل الإرهابيين وعناصر العصابات والمتمردين، الذين يستهدفون مراكز السلطة ورزموزها مثل المسؤولين الحكوميين، والسياسيين أو أولئك الذي يعملون لديهم في وظائف ترتبط بالسلطة الشر عية.
داعش العراق
وعلى صعيد آخر يؤكد التقرير أنه من حيث الأرقام يعد تنظيم داعش العراق مسؤولًا عن اغتيال العدد الأكبر من رجال الشرطة مقارنة مع الجماعات الأخرى، موضحًا أن الشرطة العراقية تتمتع بقدر ضعيف من ثقة المواطنين، وتتلقى تدريبًا غير كافٍ لتمكينها من التعامل مع التحديات الأمنية الهائلة في البلاد، وأنها تكافح لتأكيد سلطتها.