كان المؤتمر الصحفي الذي عقده مصطفى الكاظمي يوم أمس في غاية الإستفزاز لمشاعر العراقيين بسبب كثرة الأكاذيب المفضوحة التي تفوه بها بلا خجل ، وخصوصا أكاذيبه عن قيام حكومته الوفاء بوعودها فيما يخص إعتقال قتلة المتظاهرين ، وإهانته لشهداء ثورة تشرين في حديثه السخيف عن تخصيص رواتب تقاعدية لهم ، علما الكاظمي كان أحد أفراد الخلية الأمنية في عهد حكومة عادل عبد المهدي بوصفه مديرا للمخابرات ، وكانت الخلية مكونة من الأجهزة الأمنية والميليشيات ، وكان في بعض الأحيان يجتمع بها الإرهابي قاسم سليماني ويصدر لها تعليمات قتل المتظاهرين !
الشيء الوحيد الذي كان الكاظمي صادقا به هو كشفه لحجم التنازلات الخطيرة التي قدمها للكورد والتي تمثلت في :
– إرسال الميزانية المالية .. دون تسديد الكورد لحصتهم من النفط والمنافذ الحدودية
– إعادة فتح مقرات الاحزاب الكوردية في مدينة كركوك .. معنى هذا عودة الميليشيات الكوردية متخفين بالزي المدني .
– تشكيلات لجان أمنية مشتركة بين الأجهزة الأمنية الإتحادية والميليشيات الكوردية .. وهو تكتيك للعودة التدريجي للكورد الى كركوك .
ومؤكد توجد تنازلات سرية أخرى قُدمت ولم يكشف عنها .. المعروف ان مصطفى الكاظمي سبق له ان عمل لدى الكورد موظفا بسيطا في مجلة تابعة لبرهم صالح ، وكان متحمسا للمشروع الكوردي الشوفيني وأحد أدواته الإعلامية ، ومواقف وسلوك الكاظمي كشفت للجميع عن وجود خلل في وطنيته وضعف شخصيته وقبوله ان يكون دمية بيد إيران وأزلامها ، وبيد الكورد !