عند كل محراب لك تصلي فيه ، رجل خسيس يقف خلف ظهرك ليهوي على راسك بسيف الغدر و الشر ..في كل زاوية من عالم الخير رجل مدفوع بالشيطان -من جنه و انسه- ليتتبع خطوك الراشد حتى يعرقله . .في كل قوم تناديهم و يسمعوك و ينصروك -و ان قل الناصرون – رجل تحدثه نفسه بحسدك او وأدك او صدك . في كل مجلس تشير فيه على الناس بالخير ، رجل يهمس له عقله بوساوس و كأن على راسه الطير.
لا تظن بنيتك في الصلاح ان غيرك سائر معك يمهد لك و لنفسه و قومه طريق الفلاح
بل يتكاتف مع عدوه و عدوك و الشيطان “و لاتدري لماذا ” الا لشر في نفسه و لوث في عقله .
و الا فلماذا يقتل رجل رجلا ان يقول ربي الله و يامر الناس بالقسط
و لماذا يمكر رجل برجل ان يدعو الناس للرشاد . و لم يحارب الناصحون و لاينصرون ، بل و يمكر بهم و يكاد لهم و يبعدون او يقتلون ! اليسوا الى خيرنا يدعون و في نجاتنا يسعون ،
و لماذا يغدر برجل ك علي ؟ و هل اعظم من علي حكمة و بلاغة الا كافله نبي الله ، و هل مثل علي في الحرب الا رسول الله و من والاه ..و هل مثل علي في الزهد بالدنيا و البكاء في المحراب ، فهل مثل علي من يقتل و يغدر به ؟ الا لان الشيطان الٱدمي و يتربص بنا الدوائر و يتحين علينا الفرص ليهوي بسيفه على هامنا في الظلام ، او يدس في خصورنا خنجر اللئام !
“و يَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ”
و لن يتركوا الخير يشع بنوره في الجنبات و الزوايا ، الا ترصدوا له بفعل الاوباش و سود النوايا . فيسعون لهدم بنيان تبنيه ، و تخريب صلاح ترميه .فمن قتل عليا اراد هلاك قومه و ليس تغييب جسده
فما كان (علي) هلكه هلك واحد ،،،، و لكنه بنيان قوم تهدما
فمازال بيننا من على درب علي و ما زال خلفنا من يترصد له.
في كل زمان علي عربي و خلف كل راكع ملجم فارسي