همس في إذني احمد أستاذ التاريخ قائلا (لله درك ياناصرية  .دوما تستلهمين الماضي  فتدوفية استذكارا لحناء الحاضر , (هيبة هذه المظاهرة تذكرني بالمواكب السومرية وهي تقدم القرابين للإلهة ,في طقوس مهيبة )
نعم لقد عبر اليوم  أهالي الناصرية  بمظاهرتهم لإلغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانين والرئاسات الثلاثة عن ارقي  وابهى صور التمدن والحضارة التي يستلموهها من عمق تاريخ مدينتهم  ل 6000 سنه .
كان إيقاع الحشود متناغما ومنسجما وتنوع أطياف المجتمع الذي قاري أضفت طابعا فسيفسايئا  على المشهد فخرج عبير وطيب هذا الجمع الخير . القا ونورا ومشرفا لكل تواق إلى الحرية والانعتاق رافضا الظلم والهيمنة والتسلط والاستعباد .
 لم نشهداي خروج على النص الخطابي الثوري ولم تسجل إي هنهه على  هدير الجموع المتحركة  وانصياعها التام إلى خطاب المنسقين رغم التدافع بالمناكب  للامساك بناصية المقدمة لكونها مثابة شرف وموقف بطولي .
 
ورغم إننا افتقدنا  عدد من وجوه القوم ومقدميهم ممن ينادون بالصلاح وحي على الفلاح صبحا وعشيا وإتباع  الثورة الحسينية الخالدة ورسالته الثائرة وأعظم نداء (هيهات منا الذلة ).
وافتقدنا النخب الأكاديمية   باستثناء الدكتور الجراح محمود الملا وهو الطبيب الو حيد المشارك .وافتقدنا أولوا  النداء الأول فرسان القضاء الواقف  زملائنا المحامين  الذين كانت لهم  وقفة مشهودة شارك فيها كل أبناء الناصرية إما كان الأجدر بهم وهم المسبوق فضلهم  رد الموقف .
افتقدنا الكثير من   تواجد مكون سياسي مهم وتواجد السادة من السلطة المحلية  باستثناء الأستاذ شهيد ألغالبي والسيد جبار رئيس اللجنة الأمنية في المجلس  من مجموع واحد وثلاثون عضو انتخبناهم ممثليين لنا .
للأسف لاتزال عقلية الاستبداد والصنمية تسيطر على العقل الجمعي لنا ,لايزال شعار (شعلية ) يصدح على السن الكثير واللامبالاة والاتكالية والبرود والتخاذل والتكاسل يعتري الكثير من النفوس التي جبلت على التصفيق والزعيق وإتباع كل طبال .
شكرا لمحافظ ذي قار لحضوره واستلام المطالب
شكرا لقائد الشرطة الذي اثبت اليوم مهنية وشرطوية عراقية  أصيلة
شكرا لرجال الشرطة والأجهزة الأمنية كنت على مستوى المسؤولية وأزالت مافي الصدور من مما سبق.
شكرا للناشطتين أسيل ألشمري وحميدة مكي وهن النسوة (الرجال ) اللواتي شاركنا معنا .
شكرا لطارق حربي وسليمان الفهد وناجي ألغزي المغتربين في ربوع الدول الاسكندينافية ولندن وحملوا الهم العراقي وأبوا إلا إن يشاركوا معنا
شكرا للمعوقين ذو العربتين  في مقدمة التظاهرة
شكرا( لفاضل )مستخدم الدكتور …………… الذي ضرب تأنيب  سيدة عرض الحائط و إصر على المشاركة بجسمه القصير  منتخيا عراقيته الأصيلة .
شكرا للإعلامي حسين العامل الذي لعب دور الاطفائي فاخمد شرارة  من متهور كادت إن تكون حريقا .
شكرا لكل الإعلاميين والصحفيين الذين حضروا باكرا وغطوا المظاهرة بكل حيادية ومهنية.
قبلة على رأس كل شريف شارك معنا   بقلبه وبجسمه وعقلة ولسانه.
 شكرا لأعضاء مجلس النواب من محافظة ذي قار الثمانية عشر الذين أغلقوا باب مقرهم وترفعوا وتجاهلوا هذه الجموع ممن انتخبهم.شكرا لهم لأنكم أسديتم ألينا معروفا بان لانرتكب حماقة وننتخبكم  مرة أخرى .
عاشت ذي قار حرة أبية
وعاش أبنائها أباة بررة لموطنهم ومدينتهم.