19 نوفمبر، 2024 7:18 ص
Search
Close this search box.

بعيداً – قريباً من الحريق!!!

بعيداً – قريباً من الحريق!!!

هل ينبغي تخصيص سيارة اطفاء تقف أمام كلّ مستشفى , او حتى إدخالها داخل اروقة ورَدَهات المستشفيات .!
وزارة الصحة تحديداً ودون سواها ” بالدرجة الأولى ” يتوجّب عدم ادخالها في قائمة المحاصصة , وأن يغدو وزيرها ووكلاء الوزارة وكافة المدراء العامين , من المستقلين او عدم التابعين لأحزاب الأسلام السياسي او احزاب وفصائل ما بعد الإحتلال , وبعكس ذلك فإنها المغامرة والمتاجرة الدموية بأرواح ملايين العراقيين .

الا توجد وزارة اخرى كي يتربّح منها سادة وقادة المحاصصة , وقد جرى استحداث وزارات جديدة بعد الإحتلال ” لم تكن موجودة في تأريخ الدولة العراقية ” , لكي تغدو مصدرأً مالياً ثميناً لتمويل وتموين قوى سياسية نافذة , ومعظم العراقيون يعرفون ذلك , ومَن لا يعرف بذلك فهو متّهم بالغباء والسذاجة المفرطة مع الأحترام وحفظ المقام .

كافة شرائح المجتمع العراقي على دراية ملموسة ومرغمين على الإستسلام , بأنّ كافة مستشفيات القطر تمتاز بالرداءة على اقل تقدير , ومن المخجل التحدث عن النظافة فيها وعن سواها كذلك .!

< من زاويةٍ نصف طبيّةٍ > نشير : –

في بريطانيا هنالك تخصص اكاديمي أسمه او عنوانه ” ادارة المستشفيات ” وعلى الراغبين في الدراسة في هذا القسم الخاص أن لا يكونوا من الأطباء او الكوادر الطبية سواءً من الممرضين او التقنيين في مجال الطب ” , فإدارة المستشفيات علمٌ وفنّ خاصّ , يختلف عن تخصصات الأمراض الباطنية والتناسلية والعظام وسواها , لكنّ مثل هذا التخصص البريطاني من المحال استحداثه في العراق , حتى قبل دقائقٍ من يوم القيامة .!

الى ذلك وسواهُ وسواهُ , فنعيد التذكير بأنّ وزير الصحة السابق د. جعفر علاّوي , كانَ قد صرحّ في حينها ” في مقابلةٍ تلفزيونية ” بأنّ المستوى العلمي لبعض الأطباء وكذلك الخريجين الجُدد من كليات الطب , لم يعد يساوي مستوى مضمّد او ممرضة .! وإنّ اساتذة الطب بحاجة ماسّة لإعادة تأهيل .! , ونقول هنا كيف لا يحدث الحريق وربما حريقٌ آخرٌ لا سمح الله .

وَ , طالما اننا نسرع الخطى نحو الإتجاهَ الى الخلف المتخلّف , فنعيد التذكير ايضاً لما حدثَ في هذا الخلف !

ففي عام 2004 او 2005 ” على وجه التحديد , نشرَت الجرائد العراقية فضيحةً جرتْ محتوياتها وفحاواها الدرامية في مدينة الصدر ” التي كانت تسمى بمدينة الثورة قبل الأحتلال بنحو نصف قرنٍ من الزمن ” حيث قام المراقبون المشرفون على اداء امتحانات البكالوريا للمرحلة الثانوية – الفرع العلمي – بتزويد وإملاء الطلبة الممتحنين بكافة اجوبة اسئلة الأمتحانات الرسمية في حينها , وبتكليفٍ رسمي ! , وبالتالي جرى قبول اغلبيتهم او معظمهم في كليات الطب في مختلف الجامعات العراقية المتوزعة في العاصمة والمحافظات, وذلك ما احرجَ وزارة الصحّة , التي اضطرّت مرغمةً بأنها ستقوم بإجراء اختبارٍ جديد للطلبة المقبولين في كليات الطب , وكان اعلان او بيان وزارة الصحة لحفظ ماء الوجه الذي لم ينحفظ ولا يمكن ان ينحفظ .!

وبناءً وجرّاء وازاء ذلك , فلا يعلم الرأي العام العربي ولا العالمي أنّ معظم الصيدليات في العاصمة والمناطق السكنية , يصطفّ المراجعون فيها بصفوفٍ منتظمةٍ خشيةً من الكوفيد , لكنّ المسألة تتعلّق بأعداد زبائن الصيدليات , والتي غدت تجارةً مربحة للصيادلة وخصوصاً بتدفّق الأدوية المغشوشة والمختلفة المناشئ المزيّفة , بجانب التلاعب الكيفي بالأسعار , وكأنّ جماهيراً لم تصلها بعد تبعات ومضاعفات الحريق .!

أحدث المقالات