خاص : ترجمة – د. محمد بناية :
الجميع يتحدث عن عملية سطو قام بها بعض مدراء بلدية “عبادان”.. فقد أسأوا بكل وقاحة استغلال حصة عمال النظافة، (باعتبارهم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض)، من لقاح (كورونا).. والكل مستاء ويتساءل: “لم يتم حقن الكثير من المرضى وكبار السن، بل والكوادر الطبية حتى الآن ؟”.
ورغم ذلك قام بعض المسؤولين بتزوير وإدراج أسماءهم في حصة عمال النظافة من اللقاح. وكان الدكتور “شكرالله سلمان زاده”، رئيس جامعة “العلوم الطبية” بمدينة “عبادان”؛ قد طرح هذه القضية للمرة الأولى؛ وقال في لقاء صحافي: “كان عمال النظافة؛ أحد أولوياتنا للتلقيح، وقد حصل الجميع على اللقاح طبقًا للقائمة الموجهة من مدراء بلدية عبادان، إلى المركز الطبي. لكن للأسف حصل عدد من المدراء وأعضاء مجلس البلدية على اللقاح. ولم يتمكن أفراد الأطقم الطبية من التعرف عليهم أثناء عملية التلقيح بسبب إرتداء الكمامات، بالإضافة إلى إدراج أسماءهم ضمن القائمة”. بحسب صحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية.
عمال النظافة أنفسهم أرادو منا الحصول على اللقاح !
للتعليق؛ قال “علي رضا أحمدي”، رئيس المجلس الأعلى للمحافظات: “لم يحصل أعضاء مجلس بلدية عبادان على لقاح (كورونا). وقد بلغ عدد مدراء البلدية الحاصلين على اللقاح، (8) أفراد، من مجموع 104 فرد، بالإضافة إلى 24 مواطن آخر كانوا يعانون من الوباء”. وعليه فقد اتهم “أحمدي”، بلدية “عبادان”، بإرتكاب هذه المخالفة.
في المقابل؛ برر أعضاء مجلس البلدية، المخالفة، بتخوف عمال النظافة من الحصول على اللقاح. ووفق منتدى المراسلين؛ يقول “محمود رضا شيرازي”، عمدة “عبادان”: “كان للبلدية حصة من اللقاح لصالح عمال النظافة، وقد حصلوا عليه، لكن للأسف شهدت الأيام الأخيرة حالة من الجدل المتعلقة بالموضوع.. وعمال النظافة ركن أساس في أي محافظة، وحصلت بلدية “عبادان” على (219) جرعة، لصالح عمال النظافة، في حين أن عددهم يتجاوز الـ (500) شخص.. وأثناء عملية التلقيح أبدى عدد 14 من عمال النظافة، كانوا قد حصلوا على لقاح (سينافارم)، قلق وعدم استعداد للتلقيح”.
متابعًا: “وقد طلب العمال مني، وإمام الجمعة بالمدينة، حضور عملية التلقيح لأننا حصلنا قبلًا على اللقاح، مع هذا فقد رفض جميع العمال الحصول على اللقاح، عدا سبعة أو ثمانية أفراد.. وبعد أربعة أيام أخبروني بعدم تقدم أي من عمال النظافة للحصول على اللقاح، ووجهت المسؤولين في وحدات الخدمات المختلفة للحديث مع أفراد طاقم العمل وتحفيزهم على مراجعة المراكز الطبية للحصول على اللقاح.. وقد حضرت بصحبة 8 من المسؤولين عمليات تلقيح عمال النظام؛ وبعدها تم تلقيح المسؤولين التسعة… وللأسف بلغ عدد أفراد عمال النظافة، الذين حصلو على اللقاح: (104) فقط، من أصل (219) جرعة، مخصصة لبلدية عبادان”.
لم أحصل على لقاح “كورونا” !
علاوة على المسؤولين في بلدية “عبادان”، ورد أيضًا اسم: “إبراهيمي بور”، إمام الجمعة بالمدينة، لكنه نفى الحصول على اللقاح، وقال: “سرت مؤخرًا شائعات عن تلقيحي ضد فيروس (كورونا)، وأنا أعلن أنني لم أحصل حتى اللحظة على أي لقاح.. ولن أحصل عليه قبل أن أتأكد من حصول أصحاب الأولوية على اللقاح.. أنتظر الحصول على لقاح إيراني، أشرف على إنتاجه المتخصصون الإيرانيون”.
وأضاف: “أناشد نشطاء الفضاء الإلكتروني والإعلاميين؛ تحري المزيد من الدقة في نشر الأخبار، لاسيما في شهر رمضان”.
تكرار المسألة في “جلستان”..
لكن القصة لم تنتهي عن هذا الحد، وإنما تنتشر الأخبار عن تكرار نفس القصة في محافظات أخرى، مثل “جلستان”.
ووفق إعلان جامعة “العلوم الطبية”، بمحافظة “جلستان”، فقد حصل (24)، من أصل قائمة بعدد (45) عامل نظافة ببلدية “علي آبادكتول”، على لقاح (كورونا)، وقد ورد اسم عمدة البلدية، وإثنان آخران من المسؤولين ومقاول وزوجته ضمن القائمة.
ووفق منشور “وزارة الصحة”، فالأولوية لتلقيح عمال النظافة، لكن عمدة “جلستان” تجاوز القانون وأساء استغلال حصة المحافظة من اللقاح؛ والمخصصة لعمال النظافة.
إقالة رئيس الشبكة الصحية ببلدية “علي آباد”..
أكدت “ناهيد جعفري”، مساعد رئيس جامعة “العلوم الطبية”، في “جلستان”، إقالة رئيس الشبكة الطبية والعلاجية ببلدية “علي آباد”، بسبب استغلال حصة عمال النظافة من لقاح (كورونا) في تلقيح بعض المسؤولين، وقالت في حوار إلى وكالة أنباء (إيرنا): “بعد الفحص، تبين تورط رئيس الشبكة الصحية في القضية، حيث استغل غياب بعض عمال النظافة وحقن مقاول وثلاثة أفراد بلقاح (كورونا)”.