تحدثت مصادر إيرانية لأول مرة عن قيام إيران بصناعة “قنبلة نووية” في نهاية المطاف . وقال حسين موسويان عضو الفريق النووي الإيراني المفاوض السابق في مفاوضات 5+1 من أن ما وصفه بالعقوبات والإرهاب النووي الأمريكي والإسرائيلي، سيؤدي في نهاية المطاف إلى صناعة “قنبلة نووية” من قبل إيران.
جاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني رفع درجة تخصيب اليورانيوم بنسبة ستين بالمئة وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في نطنز جاء كردٍ أولي على حادث المنشأة التي تعرضت لهجوم سيبراني قالت مصادر مختلفة إن إسرائيل مسؤولة عنه. و وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم نفذه جهاز المخابرات الإسرائيلي ، رغم أن المسؤولين الإسرائيليين امتنعوا عن التعليق. كما ألقت إيران باللوم على إسرائيل. وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ليس لها دور في هجوم نطنز.
من ناحيته قال جاري سامور ، مدير مركز كراون لدراسات الشرق الأوسط بجامعة برانديز وخبير أسلحة الدمار الشامل في مجلس الأمن القومي التابع للرئيس السابق باراك أوباما: “يعتقد الإيرانيون أن نشاطهم النووي يوفر نفوذًا في المحادثات”. “نظرًا لأن جزءًا من ناتانز يبدو أنه قد تم إقصاؤه لبعض الوقت ، فإن ذلك يضعف نفوذهم ، وقد عوضوا ذلك بالإعلان عن مستويات تخصيب أعلى.” , و قال مسؤولون أميركيون سابقون إن إعلان إيران كان محسوبًا على ما يبدو لتقوية يد إيران التفاوضية ومواجهة الفكرة القائلة بأن برنامجها النووي عانى من انتكاسة كبيرة.
على صعيد متصل طالبت السعودية بالتوسع في أى اتفاق نووي محتمل ليشمل دول المنطقة، بما فيها السعودية، بجانب الدول الغربية، ونقلت “رويترز” عن مدير إدارة تخطيط السياسات في الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي، اليوم الأربعاء، قوله أن الرياض تتشاور مع دول مجموعة 5+1 بشأن المشاورات الجارية حاليا بينها وإيران في فيينا حول إمكانية إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وشدد الدبلوماسي على أن أي اتفاق مع إيران لا يتطرق بشكل فعال إلى المخاوف المشروعة لدول المنطقة لن ينجح، مضيفا: “بودنا على الأقل التأكد من أن أي موارد مالية ستتوفر لطهران بموجب الاتفاق النووي.. لن تستخدم لزعزعة استقرار المنطقة.
ورجح المسؤول السعودي إمكانية البدء باتفاق نووي والانتقال لاحقا إلى صيغة أوسع تضم دول المنطقة لمناقشة المخاوف الأخرى “بطريقة إيجابية”، مضيفا: “نعتزم فعل كل ما بوسعنا كي يصبح الاتفاق النووي نقطة انطلاق وليس نقطة نهاية في هذه العملية”.