ركزوا وتمعنوا جيداً يا عرب عامة ، ويا عراقيين خاصة في مجريات الأحداث منذ اجتياح وباء وفيروس وجائحة الإرهاب والعنصرية والطائفية المقيتة في منطقة الشرق الأوسط والعالم التي جلبها معه ونشرها ” روزبه بسنديده” أي ( الخميني ) ! ، منذ أن أقلته الطائرة الفرنسية من معقل الماسونية كما هي باريس العاصمة عام 1979 ، لتحط به في مطار طهران ، بعد أن إنتهت واحترقت ورقة ملك الملوك ( الشاهنشاه ) محمد رضا بهلوي
لنا وكم أن تتصوروا والكلام موجه للأجيال التي ولدت بعد عام 1980، وكذلك بعد عام النكبة 2003 , أي بعد استهداف وتدمير واحتلال العراق ، وما جرى بعدها بسنوات قليلة , وكيف تم استهداف الدول العربية حسب ما تقتضيه الخطة المرسومة , والتي أخرتها وعرقلتها المقاومة العراقية الوطنية االباسلة لعدة سنوات ( 2003 – 2011 ) !, فتم استهداف : سوريا , لبنان , اليمن , السودان , تونس , الجزائر ومصر بعضها بشكلٍ مباشر , والأخرى بطرق غير مباشرة بحجة وذريعة الربيع العربي المزعوم !؟, فمنذ ذلك الحين .. أي منذ وصول الخميني .. وشياطين إيران أي ( ملالي الطين وليس الدين ) ! ، يشنون الحروب العبثية الواحدة تلو الأخرى ، وتحولوا الى أقذر أداة بيد الماسونية والصهيونية العالمية ، بدعم وإسناد خفي وسري للغاية من القوى العظمى وفي مقدمتها أمريكا وربيبتها الكيان الصهيوني , بل وحتى روسيا والصين !، والذين تبادلوا وما زالوا يتبادلون الأدوار فيما بينهم بشكل خبيث وشيطاني لم يسبق له مثيل في تاريخ المنطقة والعالم ، كي لا تهّنأ ولا تنّعم شعوب المنطقة العربية والإسلامية بالأمن والأمان والاستقرار ، أو يحق لها أن تتمتع بخيراتها التي منَ بها الله عليها ، ولكي يبقى العرب من المحيط إلى الخليج كالأيتام على موائد اللئام لقرون قادمة !، وقادتهم وملوكهم وسلاطينهم ورؤسائهم الأشاوس بأموال وواردات وعائدات بيع البترول رغم أنوفهم يشترون ويكدسون الأسلحة الخردة مقابل دفع ترليونات الدولارات لأمريكا والغرب ، ومع كل هذا باتوا غير قادرين حتى على حماية أنظمتهم المتهرئة والآيلة للسقوط ، وأصبحوا وأمسوا يستجدون العطف والرعاية والحماية لعروشهم حتى من ألد أعداء العرب والمسلمين ، وها هم يتحالفون مع إسرائيل التي تغتصب مقدسات المسلمين ويدعمون اقتصادها بمليارات الدولارات على حساب فقر وتعاسة وتخلف شعوبهم التي باتت مشردة حتى داخل أوطانها الأم ، كما هو حال 20 مليون يمني , و15 مليون سوري ، و 10 مليون عراقي بين فقير معدم ونازح ومهاجر ومغترب وهارب من جحيم الطائفية والفقر والجوع ، وهذا كله غيض من فيض طبعاً ، وما خفي كان أبشع وأشنع .
أيضاً .. ركزوا وتمعنوا جيداً يا عرب … العدو الإيراني المتمثل بنظام الملالي بعد أن غضوا الطرف عنه كل من أمريكا وصهاينتها , وأوربا ودهاقنتها على مدى أربعة عقود ، وبعد أن قتل وأباد من العرب والمسلمين ما لم تقتله الحروب الصليبة ، وحرقَ ودمرَ ونهبَ ما لم يحّرقه ويقّتله وينّهبه المغول التتر ، ولهذا كانت الجائزة الثانية لهم بعد منحهم الأحواز العربية عام 1925 من قبل بريطانيا آنذاك ، هي تقديم الشرق الأوسط برمته منذ عام 1979 على طبق من ذهب ، ليكون حارسا وناطورا أمينا , وهذه المرة بمواصفات دينية مذهبية طائفية عرقية عنصرية , وليست علمانية كما كانت في عهد الشاهنشاهية !!! ، فكانت هذه الجائزة لعدو العرب الأزلي مقابل كل هذه الخدمات الجليلة التي قدمها وسهلها للقوى الإمبريالية والاستعمارية الطامعة بخيرات وثروات العرب ، كي يعودوا من جديد لنهب مقدرات الأمة وليحتلوها احتلال غير مباشر ، بعد أن قَدمَ العرب منذ الحرب العالمية الاولى ملايين الشهداء من أجل تحرير واستقلال بلدانهم والحفاظ على هيبتهم وكرامتهم ومكانتهم بين الأمم
نعم … يجب ان يعي ويعلم العرب جميعاً .. بأن العدو الإيراني ما كان له أن يقوم بكل هذه الأدوار الخبيثة في المنطقة ، وما كان له أن يبني ويشيّيد ويطور برامجه التسليحية والصاروخية وترسانته النووية باليورانيوم المخصب ، ويقوم بإجراء أحدث التجارب والبرامج والدراسات ، وينشأ لها أحدث مراكز البحوث والتطوير التقنية والعلمية بخبرات صينية وكورية وحتى إسرائيلية وأوربية ، ويبني كل هذه الكم من المفاعلات النووية بأموال العراق التي نهبها على مدى 18 عشر عاماً , عندما عيّنَ ووظف ولاته منذ عام 2003 في جميع مراكز صنع القرر السيادية لنهب العراق .. بمباركة وتأييد ودعم المحتل الأمريكي نفسه ، وكل هذا جرى ويجري تحت أنظار العالم أجمع .
يا عقلاء القوم … النظام الإيراني وعلى عينك يا تاجر يمارس القرصنة في المحيطات والبحار وحتى الأنهار ، والخطف في الأجواء وعلى الأرض العربية ، يقّتل ، يخرّب ، يدمّر ، وينشر الذعر والهلع والخوف والرعب والإرهاب بواسطة أذرعه وأدواته من العصابات الإرهابية كما هي المليشيات التي وصل عددها إلى المئات ! ، وقبلها داعش وقبلهما تنظيم القاعدة ، والآن ربع الله وأصدقاء الله …إلخ ، والحبل على الجرار ، بحيث جعل العالم بأسره يركع له ويتفاوض معه صاغرا حول بقاء سطوته وتمدده وهيمنته وبقاء نفوذه التخريبي والتدميري في الشرق الأوسط ، وكذلك المفاوضت الحالية الجارية حول سلمية برنامجه النووي من عدمها !؟, لذر الرماد في عيون الأغبياء ، والعرب للأسف نيام نومة أهل الكهف ، بل وحتى أقوى وأغنى حليف لأمريكا في المنطقة .. كما هي المملكة العربية السعودية باتت في موقع الدفاع عن العرش !!! ، ولم تستطيع تحقيق أي نصر على عشيرة وعصابة الحوثي !!! ، بعد أن هدرت وحرقت ما لا يقل عن نصف ترليون دولار على مدى 7 أعوام في شراء وإستيراد الأسلحة الأمريكية المتطورة !؟، ومع كل هذا ما زالت الصواريخ والطائرات المسيرة تنهمر على بلاد الحرمين الشريفين من قبل مجموعة من الحفاة العراة الرعاة الذين نزلوا من جبال صعدة ليحتلوا العاصمة اليمنية صنعاء خلال ساعات يتزعمهم ويقودهم أمير الصعاليك ، كما هو المدعو عبد الملك الحوثي ، بالضبط كما هم صعاليك وأمراء الحروب الطائفية المشتعلة منذ عام 1980 ، في لبنان وسوريا والعراق …كالمرتزق حسن ناصر الخميني ، وكما هم أنصار خامنئي كمقتدى وهادي وقيس ونوري وعمار ومن لف لفهم .
نافلة القول … لا تغرنكم سياسة التهديد والوعيد والحصار الاقتصادي على إيران ، لأن هذه التهديدات والعنتريات المتبادلة مستمرة منذ 42 عام ، بين أمريكا وإسرائيل وإيران ، وأبسط دليل وأبلغ رسالة على ذلك أن قادة وشيوخ بعض المحميات في الخليج العربي وأغلب قادة العرب طويلي العمالة والعهر بعد احتلال وتدمير العراق وسوريا واليمن أفصحوا عن هويتهم وأعلنو عن اعترافهم وعلاقاتهم القديمة مع إسرائيل , التي خرجت من السر إلى العلن , بعد أن أمنوا العقاب !؟، كي يتحقق كل ما جاء من أضغاث أحلام وهلوسات بروتوكولات حكماء بني صهيون , وبدعم وإسناد طيالسة بني صفيون , لتحقيق الحلم الأزليي الذي راود وما زال يراود مخيلتهم وعقليتهم المريضة أي ( قيام دولة بني إسرائيل العظمى من الفرات إلى النيلين الأبيض والازرق ) !!!؟ ، تجاورهم امبراطورية بني صفيون الفارسية ، وما أمة الملياري عربي ومسلم إلا سيكونون أسرى وسبايا وعبيد تحت رحمتهما .. هذا بإختصار شديد .. وللحديث بقية إن شاء الله .