سيدي لم أكن أنثى تمشي على الورق…
كأنني ضبابية صبحك يخيل إليك إنني اهاتفك….
إنني أتصبب حبرا” وأنا أنازل قلمك لفض إشتباك قصائدنا….
تقول : لم أعرفك وأنتي تلعبين بماء البحر وتخلعين أحذية أبجديتك عند مرافئ الورق وتجوبين الردهات كأن حضورك يملك حق مقاربة نبضي….
سيدي كنت أغير جغرافية قلمك لا نبضك…
كنت أستحضرك كزائر عابر في ورقي لا قلبي….
لما أتيت بعد أن خلع الشتاء أثوابه ونفضت الأشجار الأبيض عن أوراقها؟ …..
أكنت تتصور إنني أقيم ناسكة في صومعة الصمت الورقي وأضع الزهور على النصب التذكارية؟ ….
أكنت تتصور إنني أنثى تتنفس تحت الورق وإنني كحورية بحر تخرج كل مساء لتجالس الأضواء القمرية وتهرب عند أول إشراقة ضوء منك؟ …