26 نوفمبر، 2024 5:32 م
Search
Close this search box.

في ذكرى شهادة الصدر

في ذكرى شهادة الصدر

بعد ايام يستذكر القادة العراقيون ذكرى شهادة محمد باقر الصدر على يد النظام السابق، للعلم ان اكثر ناس ستهتم بالموضوع هم حزب الدعوة الاسلامية ومن خرج عن عباءتهم، حيث يعتبروه المؤسس لحزب الدعوة الاسلامية.
اليوم تذكرت محاضرة لسيد محمد باقر الصدر منتشرة ويعرفها الكثير وهي محاضرة في حب الدنيا، وانها مدعاة للبغي والظلم والتي كتبت مع مجموعه اخرى من المحاضرات في كتاب سمي مجتمعنا على غرار كتابين له اخرين هما اقتصادنا وفلسفتنا، كتاب مجتمعنا كتاب ممتاز، تذكرت الان ان الكتاب تطرق الى المبدأ الديالكتيكي لكن بصياغة اخرى تطرق اليها الصدر وحيث قسم اجيال الامة الى ثلاث اجيال وهي:
الجيل الاول
وهم من الثوار الاحرار اصحاب الفكر والشجاعة، هؤلاء يقومون بثورة ضد الظلم لتصحي مسار الامة نحو الصلاح والاصلاح وهم يمتلكون منهاج يحاولون تطبيقه لتعديل المسار.
الجيل الثاني:
وهؤلاء هم ابناء الجيل الاول ، ومصادقة كثر وفاعلين في ساحتنا السياسية الان، هؤلاء لا يمتلكون شيء فكري ولا تاريخ جهادي لذلك هم يتعكزون على تاريخ وفكر اباءهم ويحاولون ان يكبروا وينفخوا بذلك التاريخ اي تاريخ اباءهم ويخلقون القصص والحكايات حولهم وكذلك يحاولون بشتى الطرق ان يتشبهوا بهم.
الجيل الثالث
هم جيل الاحفاد، وهو اخطر الاجيال، كما يمكن ان نسميه جيل تقاسم الكيكه، هؤلاء تربوا في جو من البرجوازية ة الترف المادي المفرط نتيجة سرقات وفساد الاباء، هؤلاء لا يمتلكون ولو ذرة من اخلاق وشجاعة وعلمية الاجداد، هؤلاء يصورون للناس بان الاحداد هم اسطورة في كل شيء ويحاولون تضخيم القصص واختلاقها حولهم. هذا الجيل سيختلف الاحفاد فيما بينهم ويتقاتلوا ويتفرقوا وسينحرفون كثيرا عن نهج وخط الاجداد، وبالتالي نحتاج جيل جديد يقوم على عاتقة لتصحيح المسار من جديد بعدما حرفة الابناء والاحفاد.
بالحقيقة ان الاجيال الثلاث لها مصاديق وامثلة حيه في واقعنا السياسي، نشاهد الابناء وهم لا يمتلكون شيء سوى انا ابن فلان ونشاهد الاحفاد وهم يسيرون بخط معاكس تماما لخط اجدادهم، ومن الامثلة الحية الان هو صاحب الذكرى الشهيد الصدر الذي لا يمتلك قوت يومه فكان يشتري كتاب ليقرأه ثم يبيعه ليستطيع ان يشتري غيرة للقراءة وهو يصف ان المترفين هم اساس بلاء وعقوبة الامم ( وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16) سورة الاسراء) نرى ان ابنه لم يترك مجال في ان يصبح من المترفين الا ولج فيه والان هو سفير العراق في لندن.
هل سمع جعفر محاضرة ابيه عن حب الدنيا، وهل قرا كتاب ابية مجتمعنا وعرف انه الجيل الاول الذي اصبح همه كيف يتشبث بسلطة هي ليست من استحقاقه سوى انه ابن الصدر.
هذا نموذج ويكمن تطبيقه على مصاديق كثيرة واهمها دينية واخرى سياسية ايضا وكذلك اجتماعية ، اعتقد ان الذنب لا يتحمله ابن الرمز فقط بل يتحمله الجمهور الذي يعطيه حجم هو لا يستحقه والسبب هو الرمزية التي يؤمنون بها، ان الشعب العراقي يؤمن بالرمزية الى حد كبير وهذا جعلة يتمسك بأشخاص لا مؤهل لهم سوى تنهم اولاد فلان فقط .

أحدث المقالات