في أول ظهور من نوعه داخل الأراضي السودانية  ظهرت مقاتلات ومروحيات حربية مصرية على أرض السودان، خلال مناورات “نسور النيل – 2” بين القوات الجوية المصرية والسودانية. ونشرت مصادر مصرية صورا للمقاتلات المصرية وأطقم الطيران والمقاتلين داخل قاعدة عسكرية سودانية. كما صرح المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، بأنه ظهرت مقاتلات “ميغ – 29” المصرية، على أرض السودان.  فيما قال مراقبون أن هناك أجواء حرب تقترب في الأفق .

على صعيد آخر استبعد مصدر حكومي مصري  أن تقبل مصر بالوساطة الإماراتية، وقال إن “أبوظبي لم تدعم مصر في مسألة السد الإثيوبي، رغم قدرتها على ذلك”، مشيرا إلى “أن الإمارات لديها أفكار ومصالح في منطقة البحر الأحمر، وهذا أمر مختلف عن دعم مصر”، وفقا لموقع “مدى مصر” الإخباري، الذي لم يكشف عن هوية المصدر الحكومي.

جاء ذلك بعد  أرسلت الإمارات مساعدات إنسانية إلى إقليم “تيغراي” الإثيوبي، تتضمن 46 طنا من المواد الغذائية والمستلزمات الصحية، ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن سفير الإمارات لدى إثيوبيا، أن “هذه المساعدات تأتي في إطار توجيهات قيادة الدولة، بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للشعوب الشقيقة والصديقة”. وأثارت صورة المساعدات الإماراتية غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، واعتبرها بعضهم رسالة سلبية واستفزازية للمصريين. وكان الكاتب المصري، مصطفى الفقي، القريب من السلطات، قد ألقى باللوم على دول خليجية لم يسمها تستثمر بقوة في إثيوبيا، وقال في تصريحات متلفزة منتصف العام الماضي إن “بعض العرب تهاونوا في الضغط على إثيوبيا في هذا الموضوع، ولو أوقفوا استثماراتهم وقالوا إن محاولة خنق مصر مرفوضة، لكانت إثيوبيا قد انتبهت؛ لكن لم يفعل ذلك أحد”.

يأتي ذلك فيما تتواصل في كينشاسا أول محادثات مباشرة منذ أشهر بين وزراء الخارجية والري في إثيوبيا ومصر والسودان، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي الذي ترأس دورته الحالية الكونغو الديمقراطية، في ظل تهديد مصري ورفض سوداني وإصرار إثيوبي. وأمس الأحد، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن اجتماع كينشاسا “فرصة أخيرة للتوصل إلى اتفاق لتعبئة وتشغيل سد النهضة قبل موسم الفيضان”