وسط دلائل على فشل جولة المفاوضات الحالية بين أثيوبيا وببين كل من مصر والسودان حول سد النهضة بدأ الإعلام المصري في التصعيد تجاه أثيوبيا ونشر المتحدث الرسمي للجيش المصري صورا لقوات وطائرات مقاتلة تتبع القوات المسلحة المصرية في السودان، وعلى الرغم من أنه القاهرة لم تحسم حتى الان نيتها في القيام بعمل عسكري لاستهدف سد النهضة في أثيوبيا، إلا أن
لكن مع ذلك سربت مصادر إعلامية في القاهرة أن القاهرة قد تتجه لاحتلال المنطقة التي يقع بها سد النهضة في ضوء أن الخيار الوحيد لدى مصر هو العمل على احتلال منطقة سد النهضة في أثيوبيا وليس تدمير السد، بالنظر إلى أن تدمير السد سوف يكون له تداعيات كارثية على السودان وقد يؤدي انهيار السد لوصول تدفقات مائية لمصر تهدد سلامة السد العالي في أسوان جنوب البلاد والقناطر الخيرية في شمالها. واستعرض الإعلامي المصري نشأت الديهي مثل هذه الاحتمالات وسط حالة من الترقب الشعبي حول هذا الملف في الشارع المصري
وفي نفس الوقت أشارت المصادر إلى عدم امتلاك مصر للقاذفات بعيدة المدى التي يمكن لها إنجاز مهمة تدمير سد النهضة، حيث تبقى الدول التي تمتلك قاذفات بعيدة المدى معدودة على أصابع اليدين وعلى رأسها الولايات المتحدة بقاذفة القنابل الشهيرة ب 52 وروسيا بقاذفة القنابل تو 160. ولا تبيع هذه الدول القاذفات بعيد المدى لأنها سلاح استراتيجي يكسبها التفوق.
وأمام غياب القاذفات بعيد المدى عن الجيش المصري سيتطلب تدمير السد مئات الطلعات الجوية وتنفيذ ضربات دقيقة جدا. ولا يمكن انتظار نتيجة تدميرية بسبب الدفاع الجوي الإثيوبي المتقدم، فقد استثمرت أديس أبابا في الدفاع الجوي، وتعد العملية مستحيلة كذلك بسبب البعد الجغرافي ثم عدم توفر سلاح الجوي المصري ولا السوداني على القنابل الذكية الكافية لتنفيذ هجمات قد تؤدي الى نتائج، تدمير السد ولو جزئيا. وتمتلك مصر مقاتلات من صنف إف 16 الأمريكية ورافال الفرنسية ومؤخرا سوخوي 35 الروسية ثم مقاتلات قديمة من ميغ 29 وميراج 2000،
