هذه ليست مساجلة شعرية أو قصيدة غرامية بل هي كلمات بسيطة ربما أنشدها سمير صبيح بعد حوار مفحم بالفقر دار بينه وبين أبنه ،لتكون هذه الكلمات البداية لحديث طويل،
ذلك هو حديث الفقراء من أبناء شعب يوصف أنه الأغنى واحياناً الافقر بين دول العالم،والأسباب مجهولة كالعادة،فمرة يقال أن ثروات العراق أسئ أستخدامها وأحياناً أن ثرواته سرقت من قبل البعض من ممتطي السياسة ،وفي كلا الحالتين يجد الفقير نفسه مكتوياً بفقر شديد ومفخخات لاترحم ربما لم يعد يأمن منها للحظات،وفي فترة العيد يراودني العديد من الأسئلة أطرحها لسيدي المتسول عسى أن ينصحة أحد مستشاري الجوامع والحسينيات ويطلع عليها،هل يتسال أبناءكم اسئلة الفقراء من أبناء بلدي الملوث بأقدامكم؟
هل يقف أولادكم متسكعين في شوارع الطرقات ويفترشون أرصفة خاوية هي الأخرى نتيجة سياسات بناء وإعمار كاذبة؟
وكيف كانت عيدياتهم؟
هل هي روح الله ينطيك؟العبارة الأشهر في عراق قبل وبعد التكرير؟
أم أن فواتير هواتفهم لازالت مفرغة من الرصيد كما يقول أحد المتسولين في قناة تبث السم قبل الحقيقة؟
هل شاهد أحدكم وهو يتجول خلف مناطقكم الزرقاء والحمراء جيوش الأيتام وبيوت الصفيح ؟
أم أن زجاج سياراتكم المظللة منعكم من مشاهدتهم؟ هل يفكر أبناءكم كما يفكر أبناء حي التنك وغيرة بكيفية الحصول على قوت يومهم،أم أن همهم الوحيد النت والفيس ميو والهشك بشك؟
أسئلة كثيرة للأسف لم تستطع الأجابة عليها لأنك لاتملك الشجاعة الكافية لتقول نعم أبناءنا يعيشون مترفين وأنتم وأولادكم الى الجحيم، لأنك متيقين من أن هولاء الفقراء وأبائهم الأدات الرئيسة التي أوصلت وستوصل الفاشلين أمثالكم الى البرلمان وغيرة،بعد تخادعوهم بحرمان الزوجات وشعارات جديدة تظهر في وقتها،لكنكم نستيم شيئاً وحيداً سادتي المتسولين هو أنكم تحكمون شعب يملك الأرادة وإن كانت مقيدة بفعل فاعل وسيأتي اليوم الذي ينسف بكم مقاعد صنعت خصيصاً لكم بعد صراع طويل مع مرض السلطة والحكم اللارشيد لكم أيها الفاشلين
ولكم مني أيها الفقراء بأن العيد لن ينساكم أنما نساكم من يضيع عليكم فرحة العيد بمفخخات وكواتم لاترحم،والعيد لم يكن يوماً ينوي أن يكون الأدات لزعلكم بعد أن وصل زعل مسوليكم لحد (كاظمية ام الگيمر) بل فارقكم لأجل مفقود بأنتظار المنقذ لكم من السير في طريق المجهول….