17 نوفمبر، 2024 3:51 م
Search
Close this search box.

اعداء النجاح وصعود المشاهير والنجوم

اعداء النجاح وصعود المشاهير والنجوم

البدايات دائما بسيطة والشهرة ليست في الحسبان والعمل الؤوب مستمر والاصرار على النجاح هو اساس الحياة.وفي المقابل هناك حملات اعداء النجاح من صغارالمهنين والحرفين وحملات الفاشلين.
حاولت المحسوبية والمنسبوبية وقصر النظر والاهمال عبر القرون تغيب كثير من المشاهير من عالم الشهرة بالرغم من عدم نية هؤلاء الذين اصبحوا مشاهير رغم الانوف عدم نيتهم الشهرة ولكن الاهتمام والاندماج بما اختصوا به وعلق في اذهانهم . وبالمقابل حاولت هذه الفئة من الفاشلين تصعيد قلة من الانفار الى عالم الشهرة بسبل ملتوية ناهيك عن المحسوبية والمنسوبية ورد الافضال.
والفطاحل في الميادين مهما حاولت قوى الشر والاهمال منعهم من البزوخ في عالم الشهرة والتربع على عروش عالم الانجاز العظيم باءت جهودهم بالفشل وخابت امالهم او ادركوا مدى قصر نظرهم واخطائهم او كلاهما. سر نجاح المشاهير هو العزيمة والاصرار على مواصلة الجهود رغم الشعور بالمعوقات او وجود عوامل خارجية مساعدة تحفز على المواصلة والكفاح من اجل نيل المقصود
هذه والدة مخترع الكهرباء العظيم اديسون تحجب تقرير جدا محبط من مدرسته يظهر مدى عجز وعدم قدرته على مواكبة متطلبات الحياة في بدايتها ويصفه التقرير بابشع واقبح الصور وبالغباء ولكن بشكل مؤدب كما هو المعهود في الغرب. الام لا تبتغ الطالب المبتدىء بمحتويات التقرير الاصلية وتبلغه بامور غير ذلك امور غير محبطة. واستمر اديسون في مواصلة مجهودات الى ان بلغ ذروة الشهرة التي استمدها من خدمة البشرية وبفضل مجهوداته ومساعدة الام في ذلك.
الدرس المستخلص من ذلك هو عدم الاستهانة بمقدرات الشخص وتجنب الاعتماد فقط على مايراه الاخرون ومواصلة التجريب الى حين الوصول الى نتيجة نهائية واعطاء الحرية للفرد وعدم جعله يشعر بالاحباط.
وهذا بيل كيتس عالم الحاسوب المعروف والمشهور الذي غادر مقاعد الدراسة الجامعية وانصبت اهتماماته على الاليكترونيات والحاسوبيات واصبح في هذا الميدان اشهر من نار على علم. لم تعيقه المحبطات بل واصل جهوده الى ان تربع على عرش عالم الشهرة.
واثناء عملي في التدريس الجامعي لمدة 41 سنة صادفتني شواهد كثيرة من هذا القبيل. كنت ادرس المهارات اللغوية والترجمة في المغرب وكان من بين الطلبة طالب من جزر القمر تعلم العربية في السعودية وجاء الى المغرب مبتعث من دولته. وكان طالب متوسط المستوى او دونه ولكنه واصل الدراسة بعزيمة واصرار وبذل جهود استثنائية وكان دبلوماسيا في علاقاته مع الطلبة والاساتذة ومؤدبا وحسن الخلق مسلما ملتزما وذا ملامح افريقية. وكنت دائما وكما هو الحال مع الاساتذة الاخرين اشجعه واحفزه على الدراسة والجد في العمل. وفي احد الايام واسمع عنه في الاخبار انه تدرج في مناصبه القيادية في بلاده واصبح رجل ذا شأن كبيرجدا.
وختاما ما اردت قوله هو انك لاتسيطع ان تسد منافذ فيضان الشهرة مهما حاولت ولا تحجب اشعة الشمس بغربال ولا تمنع هطول امطارلحقول كي تزهر ولا تستطيع ان توقف زلازال مهما فعلت فلابد ان تسير الامور كما هو محدد لها وفي زمنها ووفقه. وليعلم المحبطون انهم لخاسرون في حلبة الزمن والكاسبون هم اصحاب الهمة والعزيمة والاصرار وان الله مع عبده ضد من يظلمه.

أحدث المقالات