24 نوفمبر، 2024 9:22 م
Search
Close this search box.

الثقافة الدينية!!

الكثيرون يحسبون أنفسهم من العارفين بالدين لأنهم يتكلمون العربية , والواقع السلوكي لا يوحي بذلك , فما هو سائد مناهض للمعايير والقيم الدينية الواضحة في الدين.
ولو أن المجتمعات عارفة بالدين , لما آلت أمورها إلى ما يتقاطع مع جوهر الدين.
كلمة دين محشورة في كل شيئ , ولا وجود لها في أي شيئ!!
أنا غيور على ديني , أنا مؤمن بديني , أنا…. وغيرها الكثير من المصطلحات الرائجة , التي تأتيك بقوة وإنفعالية عالية , والتعبير عنها سائب ومشوه وفيه طاقات أصولية مروعة , تتمترس في حالة وتنفي غيرها من الحالات , فتكون الغيرة صراع بين أصحاب الدين الواحد , والإيمان أن تمحق الذي لا يرى مثلما ترى.
فهل هذا هو الدين؟
منذ بداية القرن الحادي والعشرين وحتى اليوم , قتل المتدينون من المتدينين ما لم يقتله منهم أعداء دينهم , الذين صاروا يتمتعون بسعادة فائقة لإكتفائهم بغيرهم لتحقيق أهدافهم.
فكم قتل المسلمون من المسلمين , وهجَّروا وقهروا وانتهكوا؟
هذه حقائق ووقائع تعاني منها بعض المجتمعات , وأفرادها ينزعجون إذا قلتَ لهم أنتم لا تمثلون الدين بسلوككم , ويتهمونك بالعدوان على الدين وأهله إذا كشفتَ حقائق ما يفعلونه بالدين.
أنت كافر وملحد وزنديق , إذ كيف تتجرأ القول بذلك , هذا عدوان سافر , وكأن قتل المسلم للمسلم ليس بعدوان , لأنه مسوّغ بفتوى عمامة متاجرة بدين , وكأن حياة الناس بلا حرمة , والقتل من ضرورات التعبير عن الإيمان بدين.
الدين محبة ورحمة وألفة ورأفة وتعبير عن قيم إنسانية نبيلة سامية , والدين العمل , وأسوة حسنة , فأين ثقافة الدين السائدة من المعاني الرحيمة للدين الحنيف؟!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات