18 ديسمبر، 2024 4:44 م

لاعودة للإتفاق النووي دون حل تدخلات طهران بالمنطقة

لاعودة للإتفاق النووي دون حل تدخلات طهران بالمنطقة

عند التطرق لموضوع إستتباب السلام والامن والاستقرار في المنطقة فإن ذلك يعني تناول الدور المشبوه لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة وبشکل خاص في أربعة بلدان عربية وکذلك الدور المقلق الذي يلعبه على الصعيد العالمي من حيث إدارته وتوجيهه لخلايا متطرفة وإرهابية، ولعل ماقد تحدث به الدکتور وليد فارس، الأمين العام المشارك للمجموعة البرلمانية عبر الأطلسي لمكافحة الإرهاب، ومستشار مكافحة الإرهاب في منطقة القوقاز في مجلس النواب الأمريكي، خلال مٶتمر عبر الانترنت نظمه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، بخصوص الدور المشبوه والمزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم قد أماط اللثام عن هذه المسألة بمنتهى الوضوح.
الکتور فارس الذي أکد في سياق حديثه بأن هناك ترابط قوي بين الاتفاق النووي وبين الدور المشبوه للنظام الايراني في بلدان المنطقة خصوصا وإن الفترة الذهبية لتوسع وترسخ دور ونفوذ النظام الايراني في بلدان المنطقة قد کان بعد إبرام الاتفاق النووي، ولذلك فإن الدکتور فارس عندما يشدد في حديثه أثناء ذلك المٶتمر من إنه:” لا يمكن أن تكون هناك عودة إلى الاتفاق النووي الإيراني دون حل إمبريالية الخميني التي تحتل نصف الشرق الأوسط، بل يجب الآن أن يأخذ في الاعتبار أمن الشرق الأوسط بالكامل.” وبهذا الصدد فإنه إستطرد قائلا بأن:” هناك نقطتان مهمتان للغاية تم تغطيتهما بالمؤتمر، وهما نشر الصواريخ كالتي يطلقها الحوثيون على المملكة العربية السعودية، والمليشيات المدعومة من إيران في العراق التي تطلق صواريخ ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف، والصواريخ التي تنشرها إيران في سوريا لاستهداف إسرائيل، والأنشطة الإرهابية على طول شواطئ الإمارات.”، وقد طالب بضرورة إشراك الجوار العربي في أي مفاوضات مستقبلية مع إيران.
والحقيقة إن هذا الخبير في مجلس النواب الامريکي، عندما يربط بين الاتفاق النووي وبين الدور المشبوه للنظام الايراني في المنطقة والعالم، فإنه ليس هناك من بإمکانه أن ينکر التأثيرات بالغة السلبية للإتفاق النووي من حيث إطلاقه ليد النظام الايراني في المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام، إذ وبدلا من أن يٶدي هذا الاتفاق وکما کان منتظرا ومتوقعا الى تقليم أظافر النظام الايراني وتحديد نشاطاته الارهابية في المنطقة والعالم فإنه قد ضاعف منها وجعلها أخطر من أي وقت مضى، ومن هنا يتم فهم وإستيعاب ماقد أکد عليه الدکتور وليد فارس من إن”الطريق إلى اتفاق مع إيران يجب ألا يتم تدويله، بل يجب أن يكون سلوك النظام الإيراني على رأس القائمة في المفاوضات الدولية بشأن اتفاق إيراني جديد محتمل، وهذا يعني اتفاق حول أمن إيران والشرق الأوسط.”.