17 نوفمبر، 2024 6:30 م
Search
Close this search box.

تحرير القدس من جيوب الفقراء

تحرير القدس من جيوب الفقراء

لم أرى أقبح من زُعماء تُطبل لتحرير “القدس” فيه كهرباء وماء وتعليم مجاني وضمان صحي وإجتماعي وتكنولوجيا علمية متطورة ويزج فاسدهم في السجن “أيٍ كان”.. خالي من الفقراء والمتسولين عند إشارات المرور، والمُطبلين للتحرير لا يملكون كهرباء ولا ماء ولا تكنولوجيا علمية والتعليم غير مجاني والواقع الصحي متدهور ولا يستطيعون توفير لقمة خبز ممزوجة بكرامة لشعبهم ، ونسبة الفقر تتجاوز 60٪ والمتسولين في أزقة الشوارع الضيقة وفاسدهم يتسلم أعلى مناصب الدولة. تأريخ أسود يتحكم هذه الأمم يبحثون عن أشلاء الفقراء في أي مكان لبناء أمجادهم الزائفة وتأريخ ملطخ بالدماء، يستبدلون العلِم بالجهل والقلم بالسلاح ويستبدلون عقولهم بعقول حجريه ويستبدلون البناء لتهديم ما تبقى من تأريخ هذة الأمة المغلوبة على أمرها، يبنون تأريخ مظلم على حساب شعوبهم ويحرمونهم من أبسط حقوقهُم. منذ طفولتنا علمونا في المدارس التحرير والكره، والعدو، والدين، والجنة والنار، والفقير، عبارات وألفاظ لم تبني أي وطن بل أدخلتهُ في سراديب مظلمة ومصير مجهول وفقر وتخلف، وإنَ طريق التحرير يبدأ من هُنا ومن هُناك يسرقون أحلامُنا كما سرقوا ثرواتنا لكي يطرزوا أسمائهم في كتب التاريخ ويبنون قبورهم من ذهب وزمرد ليتوافد عليهم الفقراء لتقبيل امجادهم الملطخة بدماء البائسين في الحياة، وهم لا يعلموا إنهم يسيرون على ارض مُلئت من هياكل وجماجم الذينَ سبقوهم بهذا التاريخ المظلم، ولم يبدأ تحرير القدس ولم تكن له أي بوابة او أي طريق بل التحرير بدأ من تحرير جيوبنا لإفراغها وحرماننا من شراء رغيف خبز، ولم تكن له بوابة لا شرقية ولا غربية سوى مرور أجسادنا من باب ضيقه لقتل بعضنا بعض بأسم التحرير، ولم يبقى لنا فكر كُل ما درسناه في مدارسنا سوى الكره والحقد والقتل والفتنة حتى جردونا من إنسانيتنا ووصل الحال أخ يقتل أخوه وابن عاق لوالدية وجرائم لم نرى لها مثيل هذه هي نتائج ما بنوه لنا.. تطبيل نسمعه منذ سنين طويلة وكل الحُكام الذي تم تمجديهم سابقاً وحالياً بدأ التأريخ يلعنهم بعدما كشف زيف تحريرهم الذي اودى بشعوبهم الى التخلف والجهل والفقر هذه حقائق علينا ان لا نجاملها ولا نصبغ تأريخنا المزيف وحضارتنا الجميلة الذي هدمها المطبلين حتى أصبحنا مرفوضين أمام العالم، بعدما بدأنا نتوسل بهم لتوفير الأمان والسعادة لإطفالنا لهروبنا من أنظمة أستغلت التحرير لتفريق جيوبنا ومسح عقولنا ليتاجروا ببؤسنا ويجعلونا عبيد لإحلامهم المزيفة، كان الدين هو المدخل لفكر الإنسان فسيطروا على عقول المسلمين وتحرر منهم عقول المتنورين والمؤمنين بالأفكار المتعددة الذي يؤمُن بها الإنسان، فكان الخطاب الديني الأقرب لسرقة الفقراء والأدهى مكراً لإقناع الاتباع بالتحرير المزعوم وحتى الأقتتال الداخلي تم رفع صور القدس والأعتداء على الدول المجاورة بإسم التحرير فترفع صور الزعيم الداعي لهذا التحرير ولم يُحرر، حتى بعد موته يتم تأليف الكتب واشعار الرثاء كمحرر يصدقها السذج والاغبياء المنطوين تحت راية الولائات، سبق وأن قلنا يحتاج لبناء الإنسان الخطاب المعتدل والعقلاني المليء بالصدق وليس بالأكاذيب والخرافات الذي تبني مسيرة الزعيم المُحرر وهو لا يُحرر، العالم الجديد تم بناءه بالعلم الذي يستوعبه عقل الإنسان وعجباً يتم تمجيِد إنسان دعى لسفك الدماء وهدم الأفكار البناءه ولا يتم تمجيد إنسان عالم وصل لإبعد نقطة في الكون ووفر الأجهزة المتطورة الذي يعجز المُحرر وأتباعه على صناعة جزء بسيط منها لكون عقولهم تمى دبلجتها على القتل وسفك الدماء والفتنة والكذب واغتصاب الطفولة والإنوثه معاً. فطريق القدس ليس معبد سوى بهياكل وجماجم الفقراء وليس له باب سوى جيوب الفقراء وكل مايقال غير ذلك فهو كِذب وخرافة قالها المطبلين وصدقها الاغبياء.

أحدث المقالات