18 ديسمبر، 2024 10:21 م

ما احوجنا اليوم الى الاخلاق و الحكمة

ما احوجنا اليوم الى الاخلاق و الحكمة

ما احوجنا اليوم الى الاخلاق والحكمة في معالجة الاموروما احوجنا الى مراجعة كل افعالنا واعمالنا ومن ضمنمفردات الحكمة الايمان القاطع بان المنصب تكليفا وليستشريفا ٠٠ فالمنصب هو في كل الاحوال لايضيفللشخص السوي شيء بقدر مايضيف السوي لهذاالمنصب اشياء منها العلم والخبرة لخدمة المجتمع الذيينتمي اليه ٠٠ وفي كل الاحوال ان فرض القوة ليست هيالحل في حكم الرعية فالقوة والعنف لم تكن في يوم منالايام هي الطريق الاسلم لحل المشاكل بقدر ما تحلهاالحكمة والعقل الراجح ٠٠ ورباط الكلام هذه رسالة لكلمسؤول متجبر متعنت في منصبه نقول له جميل انتبتعد عن المنصب الذي تشغله والاجمل ان تكونمتواضعا وذو عقلية متفتحة لمعالجة المشاكل التي تحصللك مع من يعمل في معيتك بروح من الانفتاح والشفافيةوالتعقل والاجمل ان يحبك الاخرين لسعة صدرك وطولبالك حتى لكأن من ينظر اليك وانت تحمل هذه الصفاتيكن لك الاحترام والتقدير ولايقول غير ” الله يوفقه ويعليمراتبه لانه ابن حمولة ” وسحقا لكل من لايلتمس الخيرطريقا له في الحياة العامة فلا يستحق غير لعنة الناسوالتاريخ ٠٠ ويصبح المكان الذي يشغله اي مكان عبئاعليه ولا يلقى غير عتب ومذمة الناس على اخلاقه المقرفة٠٠ ومن خلال متابعتنا ورصدنا الدقيق لما يحصل فيالمجتمع من ظواهر يقودها عواهر الزمن المنفلت ضاعتفيه معالم القيم الانسانية وحلت محلها معالم القيمالعبثية ٠٠ ان من يتوارى خلف المنصب هو في قلق دائمعلى مكانه اذا ما ابعد عنه لانه ربط شخصه بمنصبه وانهوصل اليه اما تزلفا او تملقا او خنوعا منفذا بكل دناءة رؤساءه لغايات الحصول على المنافع والسحت الحراموليس لانه يمتلك المقدرة والقدرة على تحقيق طموحاتالجماهير والسبب ان هؤلاء تعاملوا مع المناصب علىانهم حكام على الناس وليس علماء يوظفون عملهم منخلال منصبهم اما من يملك العلم والمعرفة فهو حاضرومتواجد في كل محفل سواء كان في المنصب او خارجه يتربص بهم لينقض عليهم عندما تحين الساعة وفيحينها ستكون المحاسبة قاسية لان العالم يبقى اسمهولايموت لاننا سندرج اسمه بارزا في كتبه ومؤلفاتهونتاجه المهني وسيبقى اسمه حيا في ذاكرة الناس وطلابالمعرفة لانه لم يكن مسؤولا تلوثت يداه لدناءة المنصب الذيشغله وهذا هو الاختلاف بين مسؤول تخصص في رفدالمجتمع بثقافته وعلمه وبين مسؤول عبثي لايحبالانفسه ومن حوله من المرتزقة والمرتشين حتى وان تم ذكرهبعد عزله من المنصب فلا يبقى ذكر له غير اللعنة والذكرالسيء اما العالم والصالح فلا يبقى له غير الذكر الحسنوهذا هو الفرق بين مسؤول اتخذ المنصب وسيلة للعلواوالرفعة وتحقيق المكاسب المادية من السحت الحرام فيبقىاكثر ملامة ويبقى اسمه مستقبلا في غياهب المجهول لانهتعامل مع المنصب بصفته حاكم على الناس وليس عالميوظف علمه من خلال المنصب الذي يشغله والعبرة محفورة في ذاكرة التاريخ ومن يمتلك العلم والمعرفة فهومتواجد في ضمائر كل الناس وفي كل محفل سواء كانداخله او خارجه ٠٠ فتبا لكل مسؤول لجهالته التي سادتثم بادت و” زغردي ينشراح ”