17 نوفمبر، 2024 4:30 م
Search
Close this search box.

الحقيقة کما عکسها خطاب

الحقيقة کما عکسها خطاب

في ظل الاوضاع السيئة للشعب الايراني والتي باتت تشمل مختلف مجالات الحياة، فإن إحتفاله بنهاية السنة الايرانية الذي يصادف عادة ال21 من شهر مارس/آذار، رافقه سخط وغضب وحنق غير عادي على النظام الايراني، ولاسيما وإن حاله يزداد سوءا عاما بعد عام في حين يزداد القاد والمسٶولون في النظام ثراءا، والملفت للنظر إن نهاية السنة الايرانية قد تزامنت مع مشاکل وأزمات حادة يعاني منها النظام الايراني ولايجد لها حلا خصوصا مع مشکلة برنامجه النووي وبرامجه الصاروخية ومسألة تدخلاته السافرة في بلدان المنطقة وتصديره للتطرف والارهاب والتي باتت الاضواء تسلط عليها ولم يعد بوسع النظام التغطية عليها أو جعل العالم يتجاهلها.
قادة النظام الايراني الذين يصرحون علنا بأن الاوضاع متفاقمة وإنه إذا لم يتم إيجاد ثمة حلول فإن إنتفاضة شعبية کبيرة آتية ولاريب، فإنهم وفي نفس الوقت يستعرضون عضلاتهم ويظهرون أنفسهم أقوياء وفي مستوى تحدي المجتمع الدولي، لکن لايبدو أبدا بأن أوضاعهم تسمح لهم بذلك خصوصا بعد إزدياد التحرکات والنشاطات الاحتجاجية وتزايد نشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق في مختلف المدن الايراني وفي مقدمتها طهران، وقد جاء الخطاب الهام الذي ألقته السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بمناسبة بدء العام الايراني الجديد بمثابة کشف وفضح کامل للنظام وإثبات وضعه المزري ومن إنه في أشد حالات ضعفه.
رجوي، وهي تشير الى الصراع الذي تخوضه المقاومة الايرانية في خطابها ضد هذا النظام فإنها لفتت الانظار الى التقدم والانتصارات التي حققتها المقاومة الايرانية خلال العام الايراني المنصرم حيث حددتها بثلاثة نقاط مهمة وهي:
– الكل يشاهدون أنشطة وعمليات معاقل الانتفاضة لكسر الخناق كل يوم في جميع أنحاء إيران.
– التوعية والتبصير المستمر حول كورونا والمشاركة في كل الاحتجاجات والانتفاضات ومطالب الشعب وفضح جرائم العدو هي واجبنا اليومي.
-وعلى الصعيد الدولي، قرار مجلس النواب الأمريكي من الحزبين ب 222 توقيعا في حزيران (يونيو) الماضي، والقرار 158 للكونغرس الجديد دعما لخطة النقاط العشر للمقاومة الإيرانية ورفض ديكتاتوريات الشاه والملالي معبر للغایة. وينص القراران على أن “الشعب الإيراني يرفض الديكتاتورية الملكية ويعارض الديكتاتورية الدينية”.
ومن الواضح بأن هذا الکلام سيلقى أکثر من أثر طيب في قلوب ونفوس أبناء الشعب الايراني ولاسيما وإنها تعکس الحقيقة الکاملة التي يلمسها کل متابع للأوضاع في إيران وليس الشعب الايراني فقط الذي يعيش هذه الاوضاع بحذافيرها، وقطعا فإن العام الايراني الجديد سيکون عاما غير سارا للنظام والايام ستثبت ذلك من دون أي شك.

أحدث المقالات