في عالمنا الشر هو أعلى نسبة من الخير وإلا كان لم نلاحظ الحرب والحصار والقتل والخطف والأغتصاب والسرقة وحتى الفقراء الذينَ اكثرهم يبيتون في الشوارع تعتبر من مقومات الشر لعدم وجود الرحمة بين إنسان وإنسان ، والخير والشر هي من تتحكم بالنفس البشرية رغم جميع البشرية من نفس واحدة والتحكم بينهما مرتبط بين العقل والنفس، وإذا تم المقارنة بين دول العالم لنجد نسبة الشر في الدول العربية خاصة في الإسلامية والذي تنقسم لعدة طوائف وتعدد الولائات بها هي أكثر نسبة من الدول الغير إسلامية نستثني حُكام الدول المتسلطة الذينَ هم نفسهم صناع تلك الحروب الشريرة ، لكن في بحثنا هذا هو نسلط الضوء على الخيرِ والشر داخل كل نفس بشرية، أساس بناء الإنسان يبدأ من الطفولة بناء عقل، الجسد، النفس، الإنسانية مع المحافظة على عوامل البناء بأستمرار بدون أهمالها مع المتابعة المستمرة لإن الشخصية تتكيف مع عوامل البناء، العقل البشري سريع التطور وسريع إستقبال المعلومات مع ترجمته للواقع في حياته وممكن هُنا تبني إنسان عطَاء للخير للمحبة للتسامح للإنتاج فيولد خير في محيطه ان كان داخلي أو خارجي وممكن تبني إنسان آلة فتاكة للبشرية من قتل وسلب وارهاب الخ من مقومات الشر، الغرب نجح ببناء الإنسان واضافة ميزة الخير مع توفير جميع السُبل الذي تجعل الإنسان مصدر عطاء ومحبة وتسامح وعِلم وتحدي نحو أفُق الرحمة وأفُق الإنسانية ، ولذلك الدراسات والأحصائيات تجد نسبة الجريمة بأدنى مستوياتها، لم يستغلوا عقل البشرية نحوا الشر بل تم البناء على أسس علمية بحتة حتى وصولهم الى مستوى إحترام حقوق الفرد ان كان طفل او شاب او مسن ولم يعتمدوا على خطابات وخرافات لغسل العقل البشري الذي يتدبلج بسهولة مع أي تأثير خطابي، “داعش” والخلايا الإرهابية والمتطرفة أستغلت بناء الإنسان منذ الطفولة لبناء آلية بشرية أكثر إجراماً وفتكاً متميزة بالشر لإبادة كل مقومات الحياة، وطوقوها في عبودية كاملة ونحن شاهدنا كيف أستغلوا الطفولة بجرائمهم وجعلوا من الإنسان آلة “شر” حُبها للدماء أكثر من حُبها للحياة، حتى الخطاب الديني الشيعي لا أستثنيه لم يكُن في المستوى المطلوب بل كان مدسوساً بسم التطرف والتخلف وكان سياسياً وطائفياً أكثر مما هو إنسانياً والدليل التخلف الكبير بين العشائر من العطوات والثأر والفصل العشائري الذي فاق الوصف بأنحطاطه وأخلاقه المتدنية الذي لم نكن نسمع بها منذ سنين قبل 2003 والسرقات والقتل وتعاطي المخدرات، كيف تؤمن انك كمسلم وتتعاطى وتقتل وتنتحر إذا ما فائدة الخطاب الديني وإزدياد كمية الشر في هذه النفس، من الأخطاء الكبيرة هو أصطحاب الأطفال للمساجد وإجبارهم على سماع الخطباء وهو لا يعي وليس له قرار مع الخطب الساذجة الذي تدعوا لتهديم قيم ومبادئ الإنسانية وتشجيع الطائفية وتتخلها القتل ونصرة المذهب بحجج واهية علموا أطفالكم منذ الصغر، من هنا يتولد الشر من هُنا تكمن نسبة الفقر لتحنيط العقل البشري منذ الطفولة، والفقر هو من عوامل الشر الذي خلفها الحاكم على المحكوم، بناء الإنسان للخير يحتاج إسس مبنية مع توفير أدوات الخير لينتج إنساناً محباً متسامحاً منتجاً مصدر عطاء للخير “الأم تيريزا” الراهبة الإنسانية لم تحصل على جائزة نوبل لو لا اعمالها الخيرية والإنسانية ونصرة الفقراء وهنا أنتصر البياض على السواد، وآلات الشر كثيرة حملها الفقراء والعظماء والسياسين ورجال الدين والملحدين والعكس كذلك نحنُ بيدنا صناعة الخير وصناعة الشر، بناء الطفولة هو البذرة الحقيقة لصناعة كلاهما حسبب أسس وقواعد المتوفرة لتكييف العقل البشري نحوهم، نسبة الفقر 60٪ في الدول الذي تعتمد الخطاب الديني المتطرف والفقر يعتبر “شر” أصاب هذة الطبقة المغلوب على أمرها، لو كان هُناك خطاب ديني معتدل وتنوير عقل الإنسان لما حكم حاكم ظالم البلاد وفرض ضريبة الفقر لبلدان غنية، وإلا كيف تكون هذة النسبة عالية في بلد غني يعطينا يقيناً أنه يوجد خلل في بناء عقلية شعوبها وأعطاء شرعية للحاكم الظالم لتجويع شعبه..