الزوبعة في فنجان الحاضر ستذهب إلى غير رجعة , فالعراق أقوى من الزوابع والهجمات والصولات والأطماع , فتأريخه واضح وإيمانه بوجوده وخلوده راسخ , فلن تنال من جوهره النوائب والخطوب.
إنه العراق أيها الجاهلون بتأريخه ومسيرته الحضارية , التي إستعصت على أعتى الهجمات المتواليات على ترابٍ ينير دروب البشرية , ويبث في عقولها أفكارا حضارية , وفي وعيها قيما إنسانية نبيلة سامبة.
العراق يبقى عراقا عريقا واحدا , وقدراته ستتنامى رغم أنف العاديات , فشعبه صامد مقتدر مغوار , لن ترهبه آلة العدوان والإمتهان , وسينهض من رماد مآسية بعزيمة فائقة وإرادة واثقة.
إنه العراق أيها السادة الأفاضل!!
فهل وجدتم عراقا ينهار أمام الإجتياحات الشرقية والشمالية , والزاحفة إليه من كل حدب وصوب؟
العراق المعتق في ضمير الزمان والمكان , والمؤيد بإرادة الأرض والسماء , يحوي في ترابه جهابذة الأنوار الإنسانية , فهل تتصورون أن الآخرين لديهم القدرة على هزيمة وطن يقاتل بترابه؟!!
العراق تعرض للعديد من الهجمات الهمجية العدوانية النكراء , فأماتها ووأدها وأزاحها عن دروب الأجيال , فولى إلى مصيره البائس الملعون كل مَن حاول النيل من إرادة العراق.
أ تعرفون جنكيز خان وهولاكو وتيمورلنك , ومَن جاء بعدهم وقبلهم من العدوانين الطامعين بالعراق؟
لقد تشتتوا وتمزقوا وحلت بهم الهزائم والإنكسارات وباؤا بخسران شديد.
وما جرى على العراق في سابق الأزمان أعظم مما يمر به الآن , والذي إنتصر على تلك الهجمات سينتصر على ما دونها من الويلات؟
تحية لعراق المجد والسؤدد والرجاء!!
تحية لبغداد الحضارة والإنسانية والأنوار المعرفية الورفاء!!
وإن العراق خالد ومجاهر بنداء أكون برغم الداء والأعداء!!