خاص : ترجمة – د. محمد بناية :
تقوية قدرات الردع ورفع مستوى القدرات الدفاعية؛ هو أحد المباديء القرآنية والعقلية التي لطالما أكد عليها القاعد الأعلى للقوات الإيرانية، هذا المبدأ الذي يواجه في العالم اليوم تهديدات متنوعة من جانب قوى الإستكبار التي ترى ضرورة المواجهة ضد الشعوب المستقلة. بحسب “رحيم زياد علي”، في صحيفة (جوان) الإيرانية، التابعة لـ”الحرس الثوري”.
سياسات حرمان إيران ومنح العراق !
إن منطق الردع، في مواجهة هجمات الأعداء، يبلغ من القوة، بحيث لا يستطيع عاقل أن يُشكك في هذا المبدأ. وأبرز مثال على ذلك هو تجربة الحرب المفروضة، حيث أمتنع الغرب، وفق تصريحات المسؤولين الحكوميين والعسكريين، عن تزويد “إيران” حتى بالسلك الشائك، في المقابل حظيت القوات المسلحة العراقية، بدعم كل الدول الغربية والشرقية على السواء، على أحدث المعدات البرية؛ بخلاف المواد الكيميائية، ما تسبب في تعرض القوات المسلحة الإيرانية للإعتداء آلاف المرات.
تلكم التجربة المريرة دفعت الشباب والعلماء الإيرانيين، في القوات المسلحة، إلى تبني إستراتيجية إسترشادية بخصوص ضرورة تقوية قدراتنا العسكرية في مواجهة الأعداء، (رغم عقوبات السلاح ضد إيران)، على نحو يدفع العدو للتخلص من فكرة القيام بإجراء عسكري ضد “إيران”.
والأهم هو تحويل الفكرة إلى عمل سريعًا، وشرع العظماء، أمثال “تهراني مقدم”، إلى تقوية القدرات الدفاعية محليًا، لاسيما في مجال صناعة الصواريخ، مستفيدًا من قدرات وأفكار الشباب.
وحاليًا تؤتي أغصان، “تهراني مقدم”، ثمارها؛ وبلغ أبناء القوات المسلحة مستوى عالي من الردع الدفاعي على نحو أثار دهشة، حتى أعداء نظام “الجمهورية الإيرانية”، ودفعهم إلى التراجع عن الخيار العسكري الذي كان مطروحًا، مدة سنوات على الطاولة.
وما إسقاط أفضل المُسيرّات الأميركية، فور اختراقها المجال الجوي الإيراني، وكذلك القصف الصاروخي على قاعدة (عين الأسد) الأميركية، داخل الأراضي العراقية، كرد فعل على اغتيال قائد المقاومة، الجنرال “قاسم سليماني”، إلا نماذج على هذا التفوق الدفاعي، والذي يهدد الهيمنة الأميركية على المنطقة والعالم.
وهذا الردع الدفاعي مرهون، بطبيعة الحال، بدعم وإدارة القائد الأعلى للقوات الحكيمة، فلطالما شدد في مختلف المناسبات على تقوية القدرات الدفاعية.
مشاهد من القوة الدفاعية في القوات البحرية..
استعراض مدى الصواريخ الجديدة في القوات البحرية لـ (الحرس الثوري)، وتجهيز هذه القوات بالإمكانيات الصاروخية في مراسم عسكرية، بحضور الجنرال “حسين سلامي”، القائد العام لـ (الحرس الثوري)؛ وعدد من القيادات رفيعة المستوى في القوات المسلحة، هو من مشاهد قوة الردع للقوات المسلحة في المجال البحري.
وقد تم عرض كمية هائلة من منظومات وصواريخ (كروز)، وكذلك الصواريخ (الباليستية) مختلفة المدى. وتجهيز القوات البحرية بـ (الحرس الثوري)، بالمنظومات والتجهيزات الصاروخية ذات القابلية والمميزات الجديدة، يضيف إلى القوات القتالية، دقة القصف من عمق مواقع الدفاع المدني، وإطلاق الألغام على مديات مختلفة، والقصف بزاوية 360 درجة، والقصف أثناء الحركة، وإمكانيات المواجهة ضد الحرب الإلكترونية، ورفع قدرة التدمير، وكذلك إمكانية تغيير الهدف بعد الإطلاق.
إمتلاك أحدث الدفاعات تحت العقوبات..
في كلمته؛ أكد القائد العام لـ (الحرس الثوري)، ضم الإمكانيات والحرب الإلكترونية إلى القوات البحرية بـ (الحرس الثوري)، أن الفناء هو مصير قوى المستكبرين والأعداء، وقال: “في مجال المواجهة، بين جبهة الحق والباطل، فشل أعداءنا؛ رغم إفتعال المشكلات وتسليط الضوء عليها في تحقيق أهدافهم على الصعيد العملي، وهذا الفشل هو نتاج استقامة وصمود أنصار الثورة”.
ونوه إلى تحقيق هذه الإنجازات وإمتلاك أحداث الأدوات التكنولوجية في المجالات الدفاعية، وأضاف: “الإضافات إلى القوات البحرية للحرس الثوري، خلال العام الجاري، إنما يؤشر إلى حقيقة أننا بصدد تطوير قدراتنا الدفاعية وفق الإمكانيات المحلية… وسوف ندافع بقوة عن مصالحنا وشرفنا، ونحن واثقون من الفوز في هذه المعركة”.