فساد ومشاكل البلاد المتعددة ذكرها البابا في عدة مرات وأشار الى ازمات البلاد التي انعكست على تطلعات الشعب والشباب خاصة . اكد البابا فرنسيس على ضرورة مكافحة الفساد لزيادة الاستقرار في هذا البلد وضمان مستقبل أفضل للشباب الطامح للعمل والبناء والانتاج . البابا جاء لغرض الحج الى أور مهد الحضارات ، جاء لنبذ الكراهية الطائفية والإرهاب والتقريب بين المسلمين والمسيحين في شتى ارجاء المعمورة . تسخير الدين لغرض المصالح الشخصية وترك الشعب يواجه الازمات ويئن بسبب فساد الطبقة السياسية وخاصة التي حكمت البلاد على مدى عقدين من التغيير . لصوص حكمت البلاد تطرق الى حكمهم الفاشل حتى الضيف الكريم وهو يطالب بحقوق الانسان والدعاء الى الباري عز وجل بالسلام والامان وترك الحروب التي أنتجت الويلات لهذه البلاد. على مدى عدة حقب سابقة وكان الفساد السياسي يلازم حكم هؤلاء ومنهم الطغمة البعثية السابقة وجاءت تلك الأحزاب وتوقعنا ان يعم الخير والسلام والوئام في ارجاء البلاد ولكن حدث عكس ما توقعنا وفقدنا حتى البنى التحتية والفوقية التي كنا نراها قبل سنة 2003 . على الرغم من امتلاك البلاد لعدة موارد منها السياحة الدينية ، والزراعية، والصناعية ، كثرة الموارد البشرية ، الثروة النفطية الهائلة ، دعم وإسناد كل دول العالم للعراق ولكن لم نستثمر تلك العوامل وجل الشعب يواجه الفقر والجوع وتزداد البطالة وانعدام فرص العمل وقادة البلاد يتنعمون بالخيرات وتفوقوا على كل الحقب السياسية بالنهب واستغلال السلطة لمصالحهم واقرابهم وسخروا كل موارد البلاد حتى اصبحنا نحتل المركز المتقدم بالفساد ضمن تسلسل دول العالم . العراق عانى خلال العقود الماضية من آفة الحروب والإرهاب وكل ذلك جلب الموت والدمار للعراق والأضرار أكثر عمقاً في قلوب المواطنين”. البابا يقول : “لا يسعني إلا أن أذكر الإيزيديين، الضحايا الأبرياء للهجمة عديمة الإنسانية، فقد تعرضوا للاضطهاد والقتل بسبب انتمائهم الديني، وتعرضت هويتهم وبقاؤهم نفسه للخطر”.ودعا البابا، المجتمع الدولي إلى أن يقوم بدور حاسم في تعزيز السلام في العراق وكل الشرق الأوسط، أن” التحديات المتزايدة تدعو الأسرة البشرية بأكملها في التعاون على نطاق عالمي لمواجهة عدم المساواة في مجال الاقتصاد، ولا وجود عادل لتوزيع الثروات ، بزمن البعث البائد تعرض الملايين من ابناء الشعب للاضطهاد والقتل ، وبعده قتل ايضا الالاف بسبب سياسات الاحزاب الحاكمة وسطوة الارهاب . التوترات الإقليمية التي تهدد استقرار البلاد اشار لها البابا ونوه الى ضرورة التعايش الأخوي و يحتاج إلى حوار صادق وجاد . ان التنوع الديني ميز العراق منذ آلاف السنين ولكن الان نشهد القتال والارهاب . البابا يضم صوته إلى صوت أصحاب النوايا الحسنة لبناء المجتمع ، مبينا أنه” لا يكفي إعادة البناء وحده بل من الضروري إجادة إعادة البناء”. ولفت إلى أن السياسيين مدعوون للتصدي لآفة الى ان الفساد واستغلال السلطة والابتعاد عن تطلعات الشعب ساهم بعدة توترات ونزاعات ، مؤكدا تأييده الخطوات الإصلاحية المتخذة في العراق لغرض عودة الثقة والسلام واستغلال الثروات . نتطلع الى سياحة دينية جديدة يستفيد الشعب من هذه الموارد المهمة وهي ثروة لا تنضب .