تتزامن زيارة البابا فرانسيس للعراق مع فرض حالة حظر تجوال على مستوى البلاد اعتبارًا من الساعة 8 مساءً. حتى الساعة 5 صباحًا في أيام الأسبوع ولمدة 24 ساعة في اليوم من الجمعة إلى الأحد بسبب تزايد إصابات كورونا. وقال مسؤول بالشرطة إن الاحتياطات المتعلقة بفيروس كورونا سهلت تعزيز حماية البابا، ونقلت مصادر إعلامية عن خالد المهنا المتحدث باسم وزارة الداخلية قوله : “المخاطر المحتملة تأتي من تحركات الناس. الحد من حركة الناس سيساعدنا كثيرا في عملنا”.
وفي نفس الوقت تم نشر الآلاف من أفراد الأمن الإضافيين لحماية البابا فرنسيس خلال زيارته التي تستغرق أربعة أيام والتي تأتي بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية والتفجيرات الانتحارية التي أثارت مخاوف على سلامة الزعيم الكاثوليكي. وقال مسؤول أمني كبير تم إطلاعه على الخطة الأمنية ، إن القوات المشاركة تم تدريبها للتعامل مع أسوأ السيناريوهات ، من معارك الشوارع إلى التفجيرات والهجمات الصاروخية.
ولمواجهة أسوأ السيناريوهات سوف تقيم سيارات مصفحة تابعة لوزارة الداخلية والجيش طوقًا أمنيًا حول البابا أينما ذهب ، بينما ستعمل القوات الجوية على تشغيل طائرات بدون طيار على مدار الساعة لمراقبة الطرق التي سيسلكها. وسيكون هناك فريق متفجرات وأفراد مكافحة الإرهاب على أهبة الاستعداد في حالة وجود أي أجهزة مشبوهة أو معارك في الشوارع.
الأمنية ،بالإضافة إلى ذلك فإن ضباط المخابرات والأمن القومي السريين سيتم نشرهم أيضًا في التجمعات التي سوف يحضر فيها البابا. وأضاف أن فريقًا تقنيًا يمكنه أيضًا تشويش أو قطع المكالمات الهاتفية المشبوهة أو الاتصالات اللاسلكية التي قد تمثل تهديدا لسلامة البابا.
ملأت قوات الأمن والعربات المدرعة الشوارع الخالية من الكنائس المحيطة بكنيستين مطوقتين من المقرر أن يذهب إليها البابا في وسط بغداد. وقال المتحدث باسم العملية المشتركة تحسين الخفاجي ان “استعداداتنا من وجهة نظر القوات الامنية كافية .. وهي تحت اشراف وفد الفاتيكان” . و سيزور البابا أربع مدن ، بما في ذلك الموصل ، معقل تنظيم الدولة الإسلامية السابق ، حيث لا تزال الكنائس والمباني الأخرى تحمل ندوب الصراع. كما سيزور فرانسيس مدينة أور ، مسقط رأس النبي إبراهيم الذي يحترمه المسيحيون والمسلمون واليهود ، ويلتقي آية الله العظمى علي السيستاني